الأربعاء، ٣٠ ديسمبر ٢٠٠٩

اللائحة العامة لجماعة الإخوان المسلمين

اللائحة العامة لجماعة الإخوان المسلمين

[17:54مكة المكرمة ] [30/12/2009]

كتب- عبد المعز محمد:

ينشر (إخوان أون لاين) نص اللائحة العامة للإخوان المسلمين، والتي أقرها مجلس الشورى العام سنة 1990م، وكذلك التعديلات التي اعتمدها مجلس الشورى في مايو 2009م، وتتكون اللائحة العامة من خمسة فصول، تتضمن 36 مادةً، وننشر نصَّها كالتالي:

اللائحة العامة

لجماعة الإخوان المسلمين

مادة (1) الهيئات الرئيسية

أولاً- المرشد العام

ثانيًا- مكتب الإرشاد

ثالثًا- مجلس الشورى

رابعًا- مجالس شورى المحافظات

خامسًا- المكاتب الإدارية للمحافظات

الباب الأول

الشورى ومكتب الإرشاد

الفصل الأول

مادة (2) المرشد العام هو مرشد الجماعة وممثلها، وبالإضافة إلى مسئولياته واختصاصاته طبقًا للائحة العامة وهو الرئيس العام للجماعة في مصر ورئيس كل من مكتب الإرشاد ومجلس الشورى، وله حق حضور ورئاسة جميع أقسام وتشكيلات الجماعة وتنظيماتها، والمرجع في كل ما يتعلق به إلى اللائحة العامة.

مادة (3) للمرشد العام أن يخول نائبه الأول بعض اختصاصاته حسبما تقتضيه المصلحة، وله أن ينيب غيره من النواب في رئاسة مكتب الإرشاد أو مجلس الشورى أو في غير ذلك ذلك من أقسام وتشكيلات الجماعة وتنظيماتها.

مادة (4) في حالة غياب المرشد العام خارج الجمهورية أو تعذر قيامه بمهامه لمرض أو لعذر طارئ يقوم نائبه الأول مقامه في جميع اختصاصاته.

مادة (5) في حالة حدوث موانع قهرية تحول دون مباشرة المرشد لمهامه يحل محله نائبه الأول ثم الأقدم فالأقدم من النواب ثم الأكبر فالأكبر من أعضاء مكتب الإرشاد.

الفصل الثاني- مكتب الإرشاد

مادة (6) مكتب الإرشاد:

هو الهيئة الادارية والقيادة التنفيذية العليا وهو المشرف على سير الدعوة والموجه لسياستها وإدارتها والمختص بكل شئونها وبتنظيم أقسامها وتشكيلاتها.

مادة (7) تكوين مكتب الإرشاد:

يتكون مكتب الإرشاد فضلاً عن المرشد العام من:

أ) ستة عشر عضوًا ينتخبهم مجلس الشورى من بين أعضائه بطريق الاقتراع السري على أن يكون من كل قطاع جغرافي عضوًا واحدًا على الأقل.

ب) ثلاثة أعضاء على الأكثر يجوز لمكتب الإرشاد تعيينهم بأغلبية أعضائه المنتخبين المقيمين بالجمهورية

جـ) يشترط حصول العضو المنتخب على أكثر من نصف أصوات أعضاء مجلس الشورى الحاضرين بجلسة الاقتراع، فإذا لم يتحقق ذلك في الاقتراع الأول أعيد الاقتراع على أن ينحصر الاختيار بين مَن حصلوا على أعلى أصوات في الاقتراع الأول، فإذا كان عددهم يزيد على ضعف العدد المطلوب استكماله يقتصر الاقتراع بين ضعف العدد المطلوب من الحائزين على أكثر الأصوات.

وفي حالة خلو مكان أحد الأعضاء المنتخبين يحل محله من يليه في آخر اقتراع في عدد الأصوات من الفئة التي ينتمي إليها بشرط ألا تقل عن 40% من عدد الأعضاء الحاضرين بجلسة الاقتراع، فإذا لم يتحقق ذلك انتخب مجلس الشورى في أول اجتماعٍ له مَن يحل محله.
وإذا زالت عضوية أحد الأعضاء المعينين جاز لمكتب الإرشاد أن يعين من يحل محله.

مادة (8) شروط عضوية مكتب الإرشاد:

يشترط فيمن ينتخب أو يعين عضوًا بمكتب الإرشاد الآتي:

أ) أن يكون قد بلغ من العمر ثلاثين سنة.

ب) أن يكون قد مضت على قبوله عضوًا بالجماعة عشر سنوات على الأقل.

جـ) أن يكون عضوًا بمجلس الشورى.

د) أن يكون متصفًا بالصفة الخلقية والعلمية التي تؤهله لمهام ومسئوليات المكتب ويستثنى العضوان المقيمان بالخارج من شرط عضوية مجلس الشورى.

هـ) يجوز لمكتب الإرشاد بموافقة أحد عشر عضوًا من أعضائه المنتخبين المقيمين بالجمهورية استثناء الأعضاء المعينين من الشرطين المنصوص عليهما بالفقرتين ب، ج، وفي هذه الحالة يعتبر العضو المعين بالمكتب عضوًا معينًا بمجلس الشورى، ولو جاوز ذلك العدد الجائز لمكتب الإرشاد تعيينه على أن تجيز الزيادة عند خلو مكان أحد الأعضاء المعينين.

و) باستثناء رئيس المكتب الإداري لمحافظة القاهرة لا يجوز الجمع بين عضوية مكتب الإرشاد وعضوية المكاتب الإدارية.

وفي حالة انتخاب رئيس المكتب الإداري أو تعيينه عضوًا بمكتب الإرشاد ينتخب مجلس شورى المحافظة رئيسًا له وللمكتب الإداري من بين ممثلين في مجلس الشورى العام، فإذا لم يكن للمحافظة ممثلون في مجلس الشورى العام غير الرئيسي السابق انتخب من بين أعضائه رئيسًا له وللمكتب الإداري، ويعتبر العضو المنتخب في هذه الحالة عضوًا بمجلس الشورى العام على أن تجبر الزيادة عند أول خلو.

وفي حالة انتخاب أحد أعضاء المكتب الإداري عضوًا بمكتب الإرشاد أو تعيينه ينتخب مجلس شورى المحافظة من يحل محله في عضوية مكتب إداري المحافظة.

مادة (9) مدة عضوية المكتب:

أ) مدة عضوية مكتب الإرشاد أربع سنوات اعتبارًا من تاريخ أول انعقاد للمكتب بعد تمام إجراءات انتخابه على ألا يتأخر ذلك عن خمسة عشر يومًا من بداية دورة مجلس الشورى التي تجري فيها الانتخابات وتكون مدة الأعضاء المعينين لنهاية مدة المكتب المنتخب أيًّا كان تاريخ تعيينهم.

ب) يكمل العضو الذي يحل محل غيره المدة المقررة للمكتب طبقًا للفقرة (أ) السابقة.

جـ) في جميع الأحوال أيضًا تستمر عضوية المكتب ولو تجاوزت المدد المشار إليها آنفًا إلى أن يجتمع مجلس الشورى وينتخب المكتب الجديد.

د) يجوز لمجلس الشورى تجديد انتخاب الأعضاء الذين انتهت مدة عضويتهم لدورة واحدة تالية فقط ولا يجوز للمكتب تعيين عضو المكتب لأكثر من مرة واحدة.

مادة (10) زوال العضوية:

تزول عضوية مكتب الإرشاد لأحد الأسباب الآتية:

أ) الوفاة.

ب) انتهاء مدة العضوية دون تجديدها.

جـ) طلب الإعفاء ويجوز للمكتب قبول الطلب أو مراجعة العضو، ويعتبر طلب الإعفاء مقبولاً إذا لم يسحبه العضو خلال ستين يومًا من تاريخ تقديمه رغم مراجعة المكتب له.

د) فقد العضو الصلاحية لأسباب صحية أو غيرها، ويصدر قرار الإعفاء من مجلس الشورى باقتراع سري بأغلبية عدد أعضائه بناءً على طلب مكتب الإرشاد أو عشرين عضوًا من أعضاء مجلس الشورى بعد تحقيق تجربة لجنة التحقيق المشار إليها بالبند (م) من المادة 17 بالباب الثالث.

هـ) قيام ظروف قهرية تحول دون إمكان مباشرة العضو مهامه مدة تزيد على ستة أشهر ويصدر قرار الإعفاء من مكتب الإرشاد بعد أخذ رأي اللجنة المشار إليها في البند (م) من المادة 17 من الفصل الثالث بأغلبية أحد عشر عضوًا من أعضاء المكتب المقيمين بالجمهورية.

و) بالنسبة للعضوين المقيمين بالخارج تزول العضوية بانتهاء إقامة العضو بصفة مستقرة بالخارج، ويصدر القرار بزوال العضوية في هذه الحالة مكتب الإرشاد على النحو المشار إليه بالفقرة السابقة.

مادة (11) اجتماعات مكتب الإرشاد.

أ) مقر مكتب الإرشاد واجتماعاته تكون بالقاهرة ويجوز انعقاده بمكان آخر إذا دعت الضرورة لذلك بناءً على قرارٍ من المرشد العام أو أغلبية أعضاء المكتب.

ب) تكون اجتماعات مكتب الإرشاد اجتماعات دورية يحددها، وللمرشد العام أن يدعو المكتب لاجتماعاتٍ أخرى كلما وجد داعيًا لذلك، كما يجب دعوة المكتب كلما طلب خمسة من أعضائه ذلك.

هـ) تكون اجتماعات المكتب صحيحة بحضور أكثر من نصف أعضائه المقيمين بالجمهورية، وفي حالة تخلف المرشد العام ونائبه الأول عن حضور اجتماع المكتب يرأس الجلسة أقدم نواب المرشد ثم أكبر الأعضاء سنًا.

د) فيما عدا ما ورد بشأنه نص خاص تصدر قرارات المكتب بأغلبية أعضائه الحاضرين، وفي حالة تساوي الأصوات يعتبر الأمر المعروض غير موافق عليه، ويجوز إعادة عرضه للمداولة فيه في ذات الجلسة أو في جلسة أخرى، فإذا تساوت الأصوات بشأنه في المرة الثانية رجح الجانب الذي فيه المرشد العام إن كان حاضرًا أو نائبه الذي يحل محله، فإن لم يكن أيهما حاضرًا اعتبر الموضوع مرفوضًا.

هـ- يشكل مكتب الإرشاد من بين أعضائه المقيمين بالقاهرة هيئة دائمة يرأسها المرشد العام أو نائبه الأول، وتضم أربعةً من الأعضاء، ويكون لهذه الهيئة حق اتخاذ القرارات في الحالات الآتية:

1- القرارات العاجلة في الظروف الطارئة التي لا تتحمل انتظار دعوة المكتب للانعقاد.

2- المسائل الجارية التي لا تعتبر ذات أهمية بالغة.

ويجب إحاطة الهيئة العامة لمكتب الإرشاد بقرارات الهيئة الدائمة في أول اجتماع لهيئة المكتب العامة ويكون لمكتب الإرشاد بهيئته العامة تقرير ما يراه بشأن قرارات الهيئة الدائمة.

الفصل الثالث

مادة (12): مع عدم الإخلال بأحكام اللائحة العامة يكون مجلس الشورى هو السلطة التشريعية لجماعة الإخوان في مصر، ويكون مختصًا بمناقشة وإقرار السياسات العامة التي تتبعها، والخطة العامة والوسائل التنفيذية اللازمة لها، وكذا مناقشة التقارير السنوية التي يتقدم بها المكتب ويتكون مكتب الشورى من:

أ) خمسة وسبعين عضوًا على الأقل وتسعين عضوًا على الأكثر يختارون بطريق الاقتراع السري من بين أعضاء مجالس شورى المحافظات طبقًا لأحكام المادة (13) التالية.

ب) ما لا يزيد على خمسة عشر عضوًا يجوز لمكتب الإرشاد تعيينهم.

جـ) ويكون عضوًا بحكم اللائحة، كل مَن سبق توليه عضوية مكتب الإرشاد لمدة لا تقل عن عامين طبقًا لأحكام هذه اللائحة ما لم يكن زوال عضويته من المكتب لأسباب فقد الصلاحية المنصوص عليها في الفقرة "د" من المادة (10) من هذه اللائحة.

مادة (13)

أ) ينتخب مجلس شورى كل محافظة عددًا من بين أعضائه الذين لم يكتسبوا عضوية مجلس الشورى بحكم اللائحة لعضوية مجلس الشورى العام للبيان التالى:

- القاهرة الكبرى:

1- القاهرة     5 أعضاء.

2- الجيزة     5 أعضاء.  

3- القليوبية    2 عضو.  

- الإسكندرية   6 أعضاء.

- السويس     1 عضو.

- الإسماعيلية  1 عضو.

- شمال سيناء 1 عضو.

- بورسعيد     1 عضو.

- الدقهلية   10 أعضاء.

- دمياط     4 أعضاء.

- الشرقية   8 أعضاء.

- المنوفية   5 أعضاء.

- الغربية   5 أعضاء.

- البحيرة   6 أعضاء.

- كفر الشيخ 2 عضو.

- الفيوم      2 عضو.

- بنى سويف 2 عضو.

- المنيا      2 عضو.

- أسيوط    2 عضو.

- سوهاج   2 عضو.

- قنا       1 عضو.

- أسوان   1 عضو.

- الوادي الجديد  1 عضو

المجموع       75 (خمسة وسبعون عضوًا).

ويجوز بقرار من مكتب الإرشاد تعديل العدد المخصص لكل محافظة، مع وجوب مراعاة المجموع الكلي للأعضاء المنصوص عليه بالمادة السابقة، ويجب أن يحصل العضو المنتخب على أكثر من نصف أصوات أعضاء مجلس شورى المحافظة الحاضرين بجلسة الاقتراع، فإذا لم يتحقق الأول أُعيد الاقتراع على أن ينحصر الاختيار بين ضعف العدد المطلوب استكماله ممن حصلوا على أعلى الأصوات في الاقتراع السابق.

وإذا خلا مكان أحد الأعضاء المنتخبين انتخب مجلس شورى المحافظة المختص مَن يحل محله.

وإذا خلا مكان أحد الأعضاء المعينين جاز لمكتب الإرشاد أن يعين مَن يحل محله.
ب) ينتخب الإخوان المصريون المقيمون بالخارج ثلاثة أعضاء طبقًا للائحة الخاصة بهم.

مادة (14)

في مباشرته لمهام المجلس يمثل العضو المنتخب أو المعين الدعوة بصفة عامة.

مادة (15) شروط عضوية مجلس الشورى:

يشترط في عضو مجلس الشورى المنتخب الآتي:

أ) أن يكون مصريًّا بلغ من العمر ثلاثين سنة.

ب) أن يكون قد مضى على قبوله عضوًا عاملاً بالجماعة خمس سنوات.

جـ) أن يكون عضوًا بمجلس شورى المحافظة، ويُستثنى الأعضاء الممثلين المقيمين بالخارج.

د) أن يكون متصفًا بالصفات العلمية والخلقية التي تؤهله لعضوية المجلس.

هـ) يجوز لمكتب الإرشاد أن يتجاوز- بالنسبة للأعضاء المعينين- عن الشروط المنصوص عليها في الفقرات أ، ب، جـ من هذه المادة.

مادة (16):

أ- مدة عضوية مجلس الشورى:

مدة عضوية مجلس الشورى أربع سنوات تبدأ من تاريخ، انعقاد أول دورة للمجلس بعد انتخاب أعضائه، وتنتهي عضوية جميع الأعضاء المنتخبين والمعينين- أيًّا كان تاريخ تعيينهم- بانتهاء هذه المدة، ويكمل العضو الذي يحل محل غيره مدة سلفه.

ب) وإذا قامت ظروف قاهرة حالت دون إتمام انتخاب مجلس الشورى في الموعد المقرر استمر المجلس القائم في أداء مهامه إلى أن يتم انتخاب المجلس الذي يخلفه.

مادة (17) اجتماعات مجلس الشورى:

أ) يجتمع مجلس الشورى بدعوةٍ من المرشد العام دورتين كل عام، الأول خلال النصف الأول من شهر صفر والثانية خلال النصف الأول من شهر شعبان.

ب) يضع مكتب الإرشاد جدول أعمال كل دورة وتستمر اجتماعات المجلس إلى أن ينتهي من نظر الأعمال المدرجة في جدول الأعمال؛ وذلك دون إخلالٍ بحقِّ المجلس في استبعاد ما يرى استبعاده وتأجيل ما يرى تأجيله من الموضوعات المدرجة في جدول الأعمال، ويُضاف إلى جدول الأعمال الموضوعات التي يطلب عشرة من أعضاء المجلس إضافتها.

جـ) يجوز دعوة مجلس الشورى لاجتماع طارئ من المرشد العام أو بناءً على قرار مكتب الإرشاد، وإذا دعت حاجة لذلك.

د) على المرشد العام دعوة مجلس الشورى للانعقاد خلال خمسة عشر يومًا إذا طلب عشرون من أعضائه ذلك.

هـ) يكون اجتماع المجلس صحيحًا بحضور أكثر من نصف عدد أعضائه، وفي حالة غياب المرشد العام ونائبه الأول أو من ينيبه المرشد العام لرئاسة الجلسة يرأس الجلسة الأقدم فالأقدم من نواب المرشد العام ثم أكبر الحاضرين سنًا من أعضاء مكتب الإرشاد ثم الأكبر فالأكبر سنًا من أعضاء المجلس.

و) تصدر قرارات المجلس بأغلبية الأعضاء الحاضرين، وذلك فيما عدا الأحوال التي يشترط فيها نصاب خاص فيجب توفر النصاب المشروط، وفي حالة تساوي الأصوات يعتبر الموضوع محل الاقتراع غير موافق عليه.

ز) يقدم مكتب الإرشاد في الاجتماع السنوي الأول لمجلس الشورى تقريرًا شاملاً عن نشاط الدعوة وأعمال المكتب خلال العام السابق، كما يتضمن التقرير إيضاحًا لبرنامج العمل والسياسة التي يرى اتباعها خلال السنة التالية، ويناقش مجلس الشورى التقرير، ولكلٍّ من أعضائه أن يتقدَّم بما يراه من مقترحات، وينفذ مكتب الإرشاد ما يتم تصديق المجلس عليه.

وفي غير حالات الضرورة يطلب مكتب الإرشاد تصديق مجلس الشورى على قرارات المكتب المتعلقة بالمشاركة في الحكم أو في الانتخابات العامة أو إنشاء حزب أو غيرها مما له أهمية خاصة.

ح) ينتخب مجلس الشورى في أول اجتماع له أعضاء مكتب الإرشاد كلما حل موعد انتهاء عضوية المكتب السابق، كما تستكمل العضويات الشاغرة.

ط) مع مراعاة نصوص اللائحة العامة وفي حالة خلو منصب المرشد العام يحل محله نائبه في مصر ويتولى مكتب الإرشاد دعوة مجلس الشورى للاجتماع خلال مدة لا تزيد على ثلاثين يومًا للتداول في اختيار مرشح لمنصب المرشد العام، ولا يكون اجتماع المجلس في هذه الحالة صحيحًا إلا بحضور ثلاثة أرباع عدد أعضائه، ويكون قراره بتزكية اسم المرشح لمنصب المرشد العام بأغلبية خمسة وخمسين عضوًا من أعضائه.

ى) إذا لم تتوافر الأغلبية المشار إليها في البند السابق، يؤجل الاجتماع مدة لا تقل عن خمسة عشر يومًا ولا تزيد على ثلاثين يومًا، ويعيد مكتب الإرشاد الدعوة لاجتماعٍ ثانٍ يكون صحيحًا بحضور أكثر من نصف عدد أعضاء مجلس الشورى ويكون قرار التزكية صحيحًا بموافقة خمسة وأربعين عضوًا من أعضاء المجلس.

ك) في حالة عدم توافر الأغلبية المشار إليها في البند السابق يؤجل الاجتماع لمدة لا تقل عن خمسة عشر يومًا ولا تزيد على ثلاثين يومًا، ويكرر مكتب الإرشاد الدعوة لاجتماع ثالث يكون صحيحًا بحضور أكثر من نصف عدد أعضاء المجلس، ويكون قرار التزكية معتبرًا بأغلبية أصوات الحاضرين.

ل) تكون اجتماعات مجلس الشورى بالقاهرة أو في أي مكان آخر يحدده مكتب الإرشاد.

م) ينتخب مجلس الشورى من بين أعضائه لجنة تحقيق تتكون من ثلاثة أعضاء أصليين وثلاثة أعضاء احتياطيين يحلون محل الأعضاء الأصليين إذا وجد مانع لديهم أو لدى أحدهم، وتختص لجنة التحقيق بما يحيله إليها المرشد العام أو مكتب الإرشاد أو المجلس مما يمس سلوك أحد الأعضاء أو يفقد الثقة به، وتقترح هذه اللجنة الجزاء الذي تراه مناسبًا، وتعرض قرارها على مكتب الإرشاد أو المجلس طبقًا لاختصاص كل منهما.

مادة (18) زوال العضوية:

تزول عضوية مجلس الشورى لأحد الأسباب الآتية:

أ) الوفاة.

ب) انتهاء مدة العضوية دون تجديدها.

جـ) طلب العضو إعفاءه.

د) فقد الصلاحية لأسباب صحية أو غيرها، ويصدر القرار بالإعفاء من العضوية في هذه الحالة باقتراع سري بأغلبية عدد أعضاء المجلس بعد تحقيق تجربة اللجنة المشار إليها في البند (م) من المادة 17 من الباب الثالث.

هـ) قيام ظروف قهرية تحول دون إمكانية مباشرة مهام عضويته دون عذر مقبول، ويصدر القرار بالإعفاء من العضوية، في هذه الحالة باقتراع سري بأغلبية عدد أعضاء المجلس.

و) وبالنسبة للأعضاء المنتخبين من الأخوة المصريين في الخارج تزول العضوية بانتهاء إقامة العضو بالخارج إقامة مستقرة ويصدر مكتب الإرشاد قرارًا بذلك بعد أخذ رأي المسئول بالخارج.

الفصل الرابع: مجالس شورى المحافظات

مادة (19) تشكيل مجلس شورى المحافظة:

يُشكَّل بكل محافظة شورى يحدد مكتب الإرشاد عدد أعضائه، ويختاره الأعضاء العاملون بالمحافظة طبقًا للإجراءات التي يعتمدها مكتب الإرشاد.

ويجوز لمكتب الإرشاد أن يضمَّ إلى الأعضاء المختارين عددًا لا يزيد عن الخمس بعد أخذ رأي المكتب الإداري، ويُعتبر عضوًا بمجلس شورى المحافظة التي يتبعها من عُيِّن عضوًا بمجلس الشورى العام أو اكتسب عضويته بحكم اللائحة، طبقًا للفقرة (ج) من المادة (12)، ويجوز بقرار من مكتب الإرشاد ضمُّ أكثر من محافظة ليكون لها معًا مجلس شورى واحد ومكتب إداري مشترك، وفي هذه الحالة يحدِّد مكتب الإرشاد عدد الأعضاء الذين يمثلون كل محافظة لكل من مجلس الشورى والمكتب الإداري.

ويجوز لمكتب الإرشاد أن يقرر أن تكون لكل منطقة أو لعدد من المناطق بالمحافظة الواحدة مجلس شورى ومكتب إداري خاص، وفي هذه الحالة يحدِّد مكتب الإرشاد عدد الأعضاء الذين ينتخبهم مجلس شورى كل منطقة لمجلس الشورى العام من مجموع العدد المقرر للمحافظة.

مادة (20) شروط العضوية:

يشترط فيمن يُختار عضوًا في مجلس شورى المحافظة:

أ) أن لا يقل سنُّه عن 30 سنة.

ب) أن تكون قد مضت على قبوله عضوًا عاملاً بالجماعة خمس سنوات على الأقل.

جـ) أن يكون متصفًا بالصفات الخلقية والعلمية التي تؤهِّله لذلك.

مادة (21) مدة العضوية:

مدة عضوية مجلس شورى المحافظة أربع سنوات من التاريخ الذي يحدِّده مكتب الإرشاد لانتهاء إجراءات الاختيار في جميع المحافظات، ويسري ذلك بحق الأعضاء الذين يقرِّر مكتب الإرشاد تعيينهم لمجلس شورى المحافظة؛ أيًّا كان تاريخ التعيين.

وفي حالة خلوِّ مكان أحد الأعضاء المختارين، يختار الأعضاء العاملون مَن يحلُّ محلَّه، طبقًا للقواعد والإجراءات المعتمدة في هذا الشأن من مكتب الإرشاد، وفي جميع الأحوال يكمل العضو الجديد مدة سلفه.

مادة (22) زوال العضوية:

أ) الوفاة.

ب) انتهاء مدة العضوية، ويجوز تجديد اختيار أو تعيين العضو.

جـ) الاستعفاء.

د) تعذُّر قيام العضو بمهامِّ العضوية لأسباب صحية، أو غير ذلك من تخلِّفه عن مباشرة مهامِّ عضويته دون عذر مقبول.

هـ) فقدان الثقة والاعتبار.

ويكون زوال العضوية في الحالتين (د)، (هـ) بقرار من مكتب الإرشاد بأغلبية عدد أعضائه المقيمين بالجمهورية بعد أخذ رأي مكتب إداري المحافظة.

مادة (23) انعقاد مجلس شورى المحافظة:

أ) يكون انعقاد مجلس شورى المحافظة بعاصمة المحافظة ما لم يقررْ المكتب الإداري أو غالبية أعضاء المجلس انعقاده في مكان آخر.

ب) يرأس أولى جلسات مجلس شورى المحافظة أحد أعضاء مكتب الإرشاد أو أكبر الأعضاء الحاضرين سنًّا، وينتخب المجلس في هذه الجلسة- وبطريق الاقتراع السري- الأعضاء الذين يمثلون المحافظة في مجلس الشورى العام، طبقًا لما هو منصوص عليه بالمادة (76).

ثم ينتخب المجلس رئيسًا له من بين الأعضاء الذين تمَّ انتخابهم بمجلس الشورى العام ويكون أيضًا رئيسًا للمكتب الإداري.

ثم ينتخب المجلس بعد ذلك نائبًا للرئيس ثم أعضاء المكتب الإداري، مع مراعاة تمثيل مختلف المناطق ما أمكن ذلك، وتسري بحقِّ رئيس ونائب رئيس المكتب الإداري وأعضائه المنتخبين شرط النصاب والإجراءات المقرَّرة بشأن انتخاب أعضاء مجلس الشورى العام.

وإذا خلا مكان أحد أعضاء المكتب الإداري انتخب مجلس شورى المحافظة من يحلُّ محلَّه.

جـ) يجوز إعادة انتخاب رئيس المجلس ونائبه وأعضاء المكتب الإداري.

د) ينعقد مجلس شورى المحافظة بصفة دورية مرتين كل عام أولاً خلال الأسبوع الثاني من شهر محرم، والثانية خلال الأسبوع الثاني من شهر رجب، ويقدم إليه مكتب إداري المحافظة في الاجتماع السنوي الأول تقريرًا شاملاً عن سير الدعوة بالمحافظة خلال العام المنصرم، ولمجلس شورى المحافظة أن يناقش التقرير، وأن يُبدي ملاحظاته، وأن يُصدر توصياتٍ يبلغها لمكتب إداري المحافظة الذي عليه أن يقدمها في تقريره إلى مكتب الإرشاد.

هـ) يكون اجتماع مجلس الشورى بناءً على دعوة رئيسه أو نائبه، عند غيابه، ويجوز دعوته لاجتماع غير عادي بناءً على طلب رئيسه أو نائبه عند غيابه أو بقرار من مكتب إداري المحافظة أو كلما طلب نصف أعضائه ذلك، ويكون اجتماعه صحيحًا بحضور الرئيس أو نائبه أو من يُنيبه ونصف عدد الأعضاء، وتصدر قرارات المجلس وتوصياته بأغلبية الحاضرين.

الفصل الخامس: مكتب إداري المحافظة

مادة (24):

مكتب إداري المحافظة هو الهيئة التنفيذية المسئولة عن تنفيذ مهامِّ الدعوة بالمحافظة، طبقًا للسياسة العام للجماعة وتوجيهات مكتب الإرشاد، ويُنتخب مجلس شورى المحافظة طبقًا لما نُصَّ عليه بالباب السابق.

مادة (25):

يَنتخِب مكتب إداري المحافظة من بين أعضائه أمينًا للصندوق وأمينًا للسرِّ، كما يعهد لكل عضو من أعضائه بالمهامِّ التي يحدِّدها له بعد تشكيل الأقسام المختلفة للدعوة.

مادة (26):

يعقد مكتب إداري المحافظة اجتماعاتٍ دوريةً، نصف شهرية، على الأقل تكون صحيحةً بحضور رئيسه أو من ينوب عنه في حالة غيابه ونصف عدد الأعضاء.

مادة (27):

لرئيس المكتب دعوته للانعقاد كلما رأى مصلحةً في ذلك أو كلما طلب.

مادة (28):

يجب على عضو مكتب إداري المحافظة الانتظامُ في حضور جلسات المكتب والمحافظة على سريَّة المداولات والالتزام بتنفيذ قرارات المكتب، ولو خالف ما ارتآه.

مادة (29):

يقدم مكتب إداري المحافظة تقريرًا إلى مجلس شورى المحافظة عن سير أعماله خلال السنة في الأسبوع الأول من شهر محرم من كل عام، ثم يرفع مكتب الإرشاد في ميعاد لا يتجاوز الأسبوع الثالث من شهر المحرم من كل عام.

مادة (30):

يجوز لمكتب الإرشاد- إذا دعت الضرورة لذلك- أن يقرر وقْف كل أو بعض أعضاء مكتب إداري المحافظة عن مباشرة أعمالهم، وله أن يعيِّن من يباشر مهامَّ المكتب بصفة مؤقتة، وفي هذه الحالة يجب دعوة مجلس شورى المحافظة لاجتماع طارئ، في خلال مدة لا تتجاوز ثلاثين يومًا لانتخابٍ بدلاً عمَّن تقرر وقفه، فإذا انتُخب رئيس جديد لمجلس شورى المحافظة وللمكتب الإداري من غير ممثلي المحافظة في مجلس الشورى اكتسب الرئيس الجديد عضويةَ مجلس الشورى، وإن جاوز ذلك العدد المحدد لممثلي المحافظة، على أن تُجبر الزيادة عند حدوث أي خلوٍّ.

أحكام عامة ومؤقتة

مادة (31) يجوز تعديل أحكام هذا النظام بناءً على اقتراح:

أ) المرشد العام.

ب) أغلبية أعضاء مكتب الإرشاد المقيمين بالجمهورية.

جـ) عشرين عضوًا من أعضاء مجلس الشورى.

ويُنظر اقتراح التعديل في جلسة خاصة للمجلس يُدعى إليها قبل ثلاثين يومًا على الأقل، مع إخطار الأعضاء بموضوع التعديل المقترح، ويعتبر مقبولاً بأغلبية أكثر من نصف عدد أعضاء المجلس.

مادة (32)

في حالة تعذَّر اجتماع مجلس الشورى لأسباب اضطرارية، يتولَّى مكتب الإرشاد جميع اختصاصاته.

مادة (33)

تنتهي ولاية أعضاء مكتب الإرشاد القائمين بأعمال العضوية حاليًّا- باستثناء المرشد العام- باجتماع مجلس الشورى وانتخابه أعضاء مكتب الإرشاد.

مادة (34)

تمَّ إلغاؤها.

مادة (35)

التقويم المعتمد هو التقويم الهجري والأشهر الهلالية.

مادة (36)

لا تسقط عضوية مكتب الإرشاد عند تعرُّض العضو للحبس والاعتقال السياسي لحين انتهاء هذه الظروف، وفي حالة زوال السبب يعود لممارسة عضويته، حتى ولو أدَّى ذلك إلى زيادة عدد أعضاء المكتب عما ورد في هذه اللائحة، ويتمُّ جبر الزيادة عند أول خلوٍّ.

تمَّ اعتماد هذه اللائحة من مجلس الشورى العام عام 1990

التعديلات التي اعتمدها مجلس الشورى في مايو 2009م مدرَجة في هذا النص: (مادة 7 ومادة 9 "أ" ومادة 36)

الخميس، ٢٤ ديسمبر ٢٠٠٩

غزة..صراع الإرادات

نسعد بدعوتكم لمشاهدة فيلم "غزة..صراع الإرادات" الذي ستبثه قناة الجزيرة الإخبارية يوم الخميس 24/12.

الفيلم في جزئه الأول يوثق لإجرامية وبشاعة الحصار المضروب على قطاع غزة كحلقة من حلقات الحرب المستمرة بين المحتل الإسرائيلي وصاحب الأرض الفلسطيني، ويعايش الفيلم أثر الحصار في حياة طلبة المدارس والمرضى وعمال المصانع العاطلين عن العمل، إنتهاء بقصة مخطوبين يمنع الحصار عنهم احتياجات فرحتهما وتأثيث بيت العمر ولكنهما يتزوجان رغم كل التحديات معلنين انتصار إرادة الحياة والبقاء لديهم ولدى الغزيين.

الفيلم سيبث الخميس الساعة 17:05 بتوقيت غرينتش، 20:05 بتوقيت مكة المكرمة.

الفيلم في جزئه الأول من:

بحث وإعداد: أمنية أسعد، محمد الصعيدي.

تعليق: حسن حجازي.

أداء دوبلاج: عبد الكامل الخلايلة، نبيل نجم.

خدمات أرشيفية: منال فليفل.

تصوير: راماتان للخدمات الفنية.

مونتاج ومكساج: صلاح الفقها.

جرافيكس: إبراهيم الهندي.

تأليف وتوزيع الموسيقى التصويرية: آفو آرام.

سيناريو وإخراج: محمد الصعيدي.

منتج منفذ: طيف للإنتاج التلفزيوني.

إنتاج قناة الجزيرة.

الاثنين، ٢١ ديسمبر ٢٠٠٩

المرشد العام يعلن نتيجة انتخابات مكتب الإرشاد

المرشد العام يعلن نتيجة انتخابات مكتب الإرشاد

[12:46مكة المكرمة ] [21/12/2009]

فضيلة المرشد العام أثناء تسمية أعضاء مكتب الإرشاد الجديد

أعلن فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين الأستاذ محمد مهدي عاكف تشكيل مكتب الإرشاد الجديد، وقال فضيلته في بيان رسمي ينشره (إخوان أون لاين) إن الانتخابات أُجريت طبقًا لقرار من مجلس الشورى العام للجماعة، وفيما يلي نص بيان المرشد العام:

أيها الإخوة والأخوات سلام الله عليكم ورحمته وبركاته.. وبعد،،

تعلمون جميعًا أننا أجرينا انتخابات تشكيل مكتب إرشاد جديد لجماعة الإخوان المسلمين في الأيام القليلة الماضية؛ وذلك بعد استطلاع رأي مجلس الشورى العام، وكان رأي أغلبية المجلس أن يجري انتخابًا كاملاً لمكتب الإرشاد، وكذلك كان رأي الأغلبية أن يتم انتخاب لمكتب الإرشاد الآن؛ نزولاً على رأي مجلس الشورى، واحترامًا للشورى كمبدأ إسلامي أصيل، وإعمالاً للائحة والمؤسسية، فقد قمت شخصيًّا بتشكيل لجنة لإجراء هذه الانتخابات من أعضاء مجلس الشورى تحت إشرافي، وتمت بحمد الله هذه الانتخابات بالطريقة المناسبة؛ رغم الظروف التي نعيش فيها، وكانت نتيجتها كالتالي:

يتشكل المكتب الجديد من كل من الإخوة التالية أسماؤهم وفقًا للترتيب الأبجدي:

1- أ. د. أسامة نصر الدين.

2- أ. جمعة أمين عبد العزيز.

3- أ. د. رشاد البيومي.

4- م. سعد عصمت الحسيني.

5- أ. د. عبد الرحمن البر.

6- د. عصام العريان.

7- أ. د. محمد بديع.

8- أ. د. محمد سعد الكتاتني.

9- أ. د. محمد عبد الرحمن المرسي.

10- أ. د. محمد مرسي.

11- أ. د. محمود أبو زيد.

12- أ. د. محمود حسين.

13- أ. د. محمود عزت.

14- أ. د. محمود غزلان.

15- د. محيي حامد.

16- د. مصطفى الغنيمي.

السبت، ١٤ نوفمبر ٢٠٠٩

خواطر في يوم مباراة مصر والجزائر

الخاطرة الأولى:
عندما تسير في شوارع مصر خلال الأسبوع الفائت لمبارة (مصر/ الجزائر) تتضارب في قلبك نوعين المشاعر
الأولى: السعادة والفرحة والفخر لكونك مصريًا فبين تشجيع الجمهور بشوارع مصر المختلفة وميادينها وبين الأغاني التي تدعوا لمصر ولفريقها بالفوز الكاسح في قنوات مصر المختلفة.. وحرص الشعب على ابداء حبه وتعاطفة وتشجيعه ظهرت في حرصه على حضور المباراة وقبلها في الشوارع
الثانية: الحزن أن معظم الشعب سيطرت على مشاعره واهتمامه وأحاديثه خلال أسابيع ماضية الكرة والمباراة الفاصلة بين مصر والجزائر، ينتابك وأنت ترى كل ذلك سؤالًا محيرًا، لماذا لا تكون مثل كل هذا الاهتمام والمشاعر والتركيز في العلم؟! أو تطوير بلادنا؟! أو حتى العمل على تنظيفها؟
لقد أثبتت الأسابيع الماضية أن هناك وقت فراغ ولا بد في حياتنا استغلها شعبنا في المحاولة للوصول إلى تذاكر لحضور المبارة، فضلا عن اليوم الكامل الذي سيقضيه في الاستاد لحضور المبارة... لماذا لا تستغل مثل هذه الأوقات في تطوير بلادنا؟ لماذا لا تستغل كل هذه الأموال التي صرفت للمباراة فيما يخدم مدارسنا أو جامعتنا؟ أو انتشال الفقراء من هوة الفقر؟
السؤال الذي يسيطر على تفكيري إلى حد كبير.. ماذا لو اجتمع شعبنا على شيء كما اجتمع على هذه المباراة، فماذا ستكون النتيجة؟!!
أعتقد أننا سنشهد تغيرًا ولابد في مجتمعنا
سؤال آخر ينتابني بشدة ألم تعطل مثل هذه المسيرات المشجعة للمنتخب - والتي أأيدها في حالة انضباطها - المرور وتخل بالأمن؟! أم أن مسيرات الإخوان المسلمين –باختلاف أهدافها – هي فقط من تعطل المرور وتخل بالأمن العام؟!!

الخاطرة الثانية:
لماذا كل هذا العداء للجزائر.. ما يؤسف له أن نعبر عن تشجعينا لمصر في المبارة بكيفية استقبالنا لفريق الجزائر بالأحجار وكأنهم يهود أو أعداء على أقل تقدير وليسوا فريق جاء ليلاعب فريقنا، ومن المفترض أننا نتحلى بالروح الرياضية.. هذا ما حدث لفريق الجزائر
هذا قبل المباراة.. فماذا سيحدث بعدها؟!!
لماذا علينا أن ننقل صورة سلبية حول مجتمعنا؟!!
عذرًا يا جزائر .. فنحن نحبك أنت وأهلك


الأحد، ١٩ يوليو ٢٠٠٩

الدكتور بدر الدين غازي.. حبيب رحل



بقلم: شعبان عبد الرحمن


هذا رجلٌ تشهد له مدرجات الجامعات؛ حيث صال وجال في تربية الأجيال على العلم، وتشهد له ساحات المعامل الدراسية بجهوده المضنية في ترقية العقول وصناعة العلماء من أجيال الغد.. في صمتٍ ودون ضجيج، ويشهد له الآلاف من الطلاب في مصر والكويت واليمن والولايات المتحدة الذين عايشهم ورعاهم رعايةً علميةً وأبويةً بصورةٍ منقطعة النظير.

وقد كان يقوم بذلك كله باعتباره من صميم الدعوة إلى الله وإسهامًا في رسالةِ النهوض بالأمةِ من عثرتها.

ولم يكن الدكتور بدر الدين غازي أستاذ الكيمياء الفيزيائية في مصر والكويت وجامعة بنسلفانيا الأمريكية... لم يكن- رحمه الله- مجرَّد أستاذ يؤدي وظيفته أو محاضر يُلقي محاضرته ثم يعود إلى حياته الخاصة، وإنما كانت أبحاث طلابه في الدراسات العليا تملأ عليه جلَّ وقته، وكانت أبحاثه في معامل كليات العلوم تعيش فيه حتى اختطفت منه أثمن أوقاته وأولها أيام العطل والإجازات.

كان يركز اهتمامه التام على أمرين: حقيبته المكتظة بأبحاث أبنائه وجهاز حاسوبه الذي يقضي أمامه أوقاته دون اكتراثٍ بملبسٍ ولا مأكل ولا مسكن، فقد كان ذلك العملاق الحاصل على أعلى الشهادات العلمية في الكيمياء والفائز بأعلى شهادات التقدير والعضو البارز في العديد من الجمعيات العلمية كان بسيطًا بدرجةٍ ملفتة، ومتواضعًا بدرجة تخجل مَن يتعامل معه، وحتى اللحظات الأخيرة من حياته وهو على سرير المرض لم يتوقف عن متابعة أبحاث أولاده الطلاب- كما كان يحب أن يُسميهم- والعمل على سرعةِ إنجاز رسائلهم العلمية، ويشهد على ذلك زملاؤه الذين عايشوه بالمستشفى إذْ يؤكد أحدهم أنه كان يلحُّ عليه في الجلوس إلى جواره، ويظل يُملي عليه بعض الملاحظات على أبحاثِ طلابه حتى يدخل في غيبوبةٍ ممسكًا بيده، وإذا همَّ بالانصراف ضغط بيده على يده مشددًا عليه ألا ينصرف حتى يُنهي ما لديه.

هكذا رحل عنا منذ أيامٍ هذا العالم المتواضع بعد أن أنجز الإشراف على 35 رسالةَ ماجستير ودكتوراه في مصر والولايات المتحدة، وبعد مسيرةٍ علميةٍ مشرقة في جامعات مصر والكويت وأمريكا، وبعد جهودٍ كبيرةٍ في أربع جمعيات علمية مصرية وأمريكية (الجمعية المصرية للتآكل- جمعية الكيمياء الكهربية الأمريكية- الجمعية الكيميائية الأمريكية- المؤسسة الأمريكية للمهندسين الكيميائيين).

كان رجلاً ودودًا خلوقًا سريعًا ما يألفه مَن يلقاه حتى الأطفال مع آبائهم سرعان ما كانوا يندمجون معه، وقد أزالت تلك الصفات الطيبة حواجز كثيرة بينه وبين الناس.

تعرفتُ على ذلك الرجل بين عددٍ من الأكاديميين، وكانت حاستي الصحفية تدفعني للدخول معه في حواراتٍ ومناقشاتٍ أحيانًا ما تكون شائكةً لكن بساطة الرجل كانت تحولها إلى مناقشات مفيدة، وكلما تعمقت معه في النقاش كنت تجد مزيدًا من الآذان الصاغية، وعندما تختلف معه تجد نفسك أمام ساحةٍ فسيحةٍ من سعةِ الصدر، وكانت تعلو وجهه الطيب ابتسامة هادئة وهو يقرُّ لكَ ببعضِ ما عندك ولم ينتهِ نقاش معه إلا والقلوب أكثر تقاربًا، فقد كان يزرع فيمن يحاوره مزيدًا من الحب والاحترام.

وكما كان ذو خلق رفيع مع الخلق كان ذو خلق أرفع وأسمى مع الخالق، فقد استقبل ابتلاء المرض المفاجئ برضا وتسليم بقضاء الله ولم أره- كغيري من مئات الزائرين- خلال زياراتي له إلا مبتسمًا لقضاء الله بل كان يصبر بعض زائريه قائلاً بلغته البسيطة "أنا كويس خالص".

لقد كان الدكتور بدر الدين غازي مدرسة من طراز خاص في الحياة، وهي مدرسة نافعة ستظل ثمارها المتمثلة في هؤلاء الأساتذة المنتشرين في جامعات العالم من طلابه، وقبل كانت ثمارها في بيته العامر بأبناء وبنات بررة يقتفون أثر والدهم في حبِّ العلم ونيل أعلى الدرجات العلمية، ومن وراء ذلك بعد توفيق الله زوجة مجاهدة صابرة محتسبة، صمدت معه خلال مرضه بكل ما أُوتيت من جلدٍ وقوةٍ، فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزيها خير الجزاء وأن يرزقها المزيد من الصبر والثبات.

وبعد فقد عاش هذا العالم كغيرِهِ من العلماء بين طلابه ومعامله في صمت ورحل في صمت دون أن تعلم وسائل الإعلام عنه شيئًا لسبب معروف، وهو أننا في عصر الاضمحلال الذي اختلت فيه الموازين.. وكفي!.

أسأل الله سبحانه أن يرزقه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء، وحسن أولئك رفيقًا.
-------
* مدير تحرير مجلة (المجتمع) الكويتية

السبت، ٢٠ يونيو ٢٠٠٩

دعوة

ندعوكم نحن
حازم عفيفي
و
شروق الشواف


لحضور عقد قراننا في تمام الساعة 6 من يوم الجمعة القادم الموافق 26/6/2009
بمسجد عماد راغب بمدينة 6 أكتوبر - الحي الرابع - محور الكفراوي
مع تمنياتنا للجميع بدوام السعادة


الثلاثاء، ١٢ مايو ٢٠٠٩


ورقة بحثية قمت بإعدادها ضمن دراساتي بدلوم الدراسات البرلمانية
في انتظار آراءكم وتعيقاتكم

الإعلام البرلماني لدى الكتلة النيابية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب المصري

الإعلام سلاح اجتماعي سياسي من أخطر الأسلحة التي تستخدم في مجال الحرب النفسية، وصراع الإرادات والقوى في العصر الحديث، زاد من خطورته التطور التقني الهائل في وسائل الاتصالات، والدور الذي يلعبه الخبر، والتعليق والصورة، في خلق القناعات والأفكار، وتشكيل وصياغة الرأي العام، حيث امتد تأثير وسائل الإعلام، ليطال مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية. وقد مهدت هذه الثورة الإعلامية لظهور نظام "العولمة" بعد أن أصبح العالم كله بمثابة "قرية كبيرة". وقد صاحب هذا التطور زوال الحدود الإعلامية بين الدول، بحيث لم يعد في وسع الدولة- أية دولة- أن تحمي نفسها من تدفق المعلومات التي تصلها عبر عشرات الوسائل الحديثة للاتصالات ولعلّ أهمها الفاكس، والبريد الإلكتروني، والصور المرسلة عبر المحطات الفضائية، والانترنت، وغيرها.
ليس من الجديد فى شئ الإشارة الى أننا نعيش عصر المعلوماتية، والتطور المتسارع لتقنيات المعلومات، فى تجميعها وتحليلها وترشيد صنع القرار فى ضوئها..، وليس من الجديد أيضا القول بأن الفجوة بين الأمم لم تعد فى ثرواتها التى تحت الأرض وإنما تلك التى فى عقول أبنائها..، وإنما المهم فى هذا السياق هو التنبيه الى ضرورة النظر الى المعلومات فى حياتنا ليس كمجموعة من الأجهزة (الحواسب الآلية مثلا) والتجهيزات (الاتصالات السلكية واللاسلكية بأنواعها) وإنما كمنظومة متناسقة، تنطلق من قناعة بدور العلم وتستهدف تحسين ظروف المجتمع وتمكينه من النهضة والتقدم.
[1]
من هنا كان اهتمام جماعة الإخوان المسلمين - منذ التأسيس – بالإعلام وجعله على أولويات أجندتهم. إيمانًا منهم بدوره البالغ الأهمية في تدعيم قيم المجتمع، وترسيخ هويته، مع دعم الاتجاه الإصلاحي داخل المجتمع، مثل فكرة المُشاركة الديمقراطية وحقوق الإنسان، ودعم مفاهيم الانتماء، وإحياء روح الوطنية والتسامح، ورفض التعصب والتخلف، مع دعم حقوق المرأة، والتعامل مع مختلف قضايا المجتمع دونما أي حساسيات.

أصبح موضوع البرلمان أكثر حضورًا على الساحة السياسية والفكرية في العالم العربي، وأصبح تطوير عمل المجالس التشريعية أكثر أهمية، في ضوء تحديات العصر والاتجاه نحو عولمة تطوير المؤسسات والخبرات السياسية المحلية، مما جعل الأخذ بآليات العمل المؤسسي للديمقراطية، وفي محورها البرلمان، سمة شبه حتمية للدولة المعاصرة.
فالمتابع لإنتاج المؤسسات الإعلامية، وفي مقدمتها الصحافة وكذلك التلفزيون، ربما يلحظ تغيرًا في جدول أولوياتها باتجاه إعطاء مساحة أكبر لتغطية عمل البرلمان، وذلك بصرف النظر عن التوجهات والأحكام القيمية السائدة في تناولها لأعمال البرلمان. فلم يعد الأمر مقصورًا، مثلاً، على جريدة حزبية معارضة تخصص صفحة واحدة، أسبوعيًا، لتغطية أخبار نواب حزبها أو مرشحيه، وإنما هناك توسع كبير ومتابعة أكثر انتظامًا لأنشطة البرلمان، واهتمام متزايد بعرض وإتاحة الفرص للعديد من الاتجاهات في تقييم أداء البرلمان، والتطرق إلى مختلف الموضوعات المرتبطة بالحياة النيابية، مثل أداء الأعضاء، ونوعية التشريعات ونقد العملية التشريعية، ومواصلة الجدل حول طريقة تشكيل المجالس النيابية. ولهذا، فإن المعالجة الإعلامية المستمرة والنقدية لعملية التطوير البرلماني شرط أساسي لنجاح أية جهود في هذا الصدد، وضرورة لإضفاء البعد الاجتماعي والشرعي على أي محاولات تطوير جادة للمجلس.
وتهدف هذه الدراسة إلى التعرف على واقع الإعلام البرلماني عند الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب المصري، كما تشير الدراسة إلى التحديات التي تواجه الإعلام البرلماني للكتلة النيابية للإخوان المسلمين.
آملين من الله أن تكون خطوة في تطوير آداء المؤسسات الإعلامية لدى الإخوان المسلمين بشكل خاص، والمؤسسات الإعلامية بالمجالس النيابية بشكل عام.




وسائل الإعلام البرلماني عند الإخوان المسلمين

1. الموقع الإلكتروني الرسمي:
http://www.nowabikhwan.com
وهو الموقع المعبر عن لسان حال الكتلة النيابية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب. وهو يختلف عن المواقع الخاصة بكل نائب من نواب الكتلة.
ويهدف هذا الموقع إلى:
· رصد أعمال وأنشطة كتلة الإخوان المسلمين بمجلس الشعب.
· التقريب بين نواب الكتلة وطوائف المجتمع المختلفة، ومؤسساته الحكومية والغير حكومية.
· رفع مستوى الوعي بدور البرلمان وأهميته لدى الجمهور.

ويتناول هذا الموقع:
· أنشطة برلماني الإخوان داخل البرلمان، حيث يتعرض إلى الاستجوابات وطلبات الإحاطة ومشروعات القوانين كما يغطي الموقع مضبطة البرلمان.
· البيانات والتصريحات الكتابية كانت أو الصوتية وحتى المرئية منها.
· يغطي الموقع المناقشات التي تدور داخل اللجان.
· يغطي الموقع أخبار النواب الإسلاميين حول العالم.
· يوضع بالموقع تحليلات وملفات لأهم القضايا المثارة في المجتمع.
· يقوم الموقع بعمل استطلاعات رأي عن أهم القضايا المثارة في المجتمع.
· يوفر الموقع خدمة للتواصل المباشر مع النواب، في خدمة تسمى (نائب على الهوا) حيث يطرح الزوار أسألتهم على النائب، ويجيب عنها النائب في تسجيل صوتي.
· يوفر الموقع أيضًا خدمة التواصل مع النواب من خلال طرح أسأله ويجيب عنها النائب كتابة، ويقسم الموقع الأسئلة إلى ثلاثة أنواع (استفسارات عامة، خدمات الجماهير، مشكلات الدوائر).
· يغطي الموقع فعاليات صالون الكتلة صوت وفيديو.
· يغطي الموقع البرامج التي تستضيف نواب الكتلة، فيضعها على الموقع فيديو.
· يحتوي الموقع على تعريف بالنواب وكيفية التواصل معهم، سواء من خلال الهاتف الشخصي للنائب (المحمول) أو من خلال مقر النائب.
· يحتوي الموقع على مقالات لنواب الكتلة تتناول موضوعات مختلفة.
· يحتوي الموقع على أهم الإنجازات والخدمات التي قدمها نواب الكتلة في دوائرهم.
· يحتوي الموقع على إرشيف انتخابي، لانتخابات الشورى 2007، والمحليات 2008.
· يدعم الموقع الباحثين والمهمتمين بالشأن البرلماني من خلال توفير معلومات عن نشأت جماعة الإخوان المسلمين، وتاريخ الإخون المسلمون في البرلمان، كذلك يتعرض الموقع للنظام السياسي المصري.

2. النشرة الإلكترونية اليومية:
هي عبارة عن نشرة يومية تصدر عن المركز الإعلامي للكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين تتضمن ما نشرته وسائل الإعلام عن أنشطتهم وكذلك ما قاموا به من أنشطة برلمانية وسياسية.
· وتنقسم النشرة إلى قسمين:
القسم الأول: أخبار النواب
وتتناول كل أخبار النواب داخل مجلس الشعب.
القسم الثاني: أخبار الدوائر
وتتناول أعمال النواب كُلًا في دائرته.

ويتم الحصول عليها من خلال تسجيل الإيميل الشخصي ضمن القائمة البريدية على الموقع الرسمي للكتلة.
وسنجد نموذج للنشرة الإلكترونية الصادرة عن المركز الإعلامي للكتلة مرفقة في نهاية البحث.

3. حصاد الكتلة:
وهو تقرير عن انجازات الكتلة خلال فترة ما - قد تكون هذه الفترة أسبوع أو شهر- ويصدر عن المركز الإعلامي للكتلة.
· ينقسم حصاد الكتلة إلى تسعة أقسام، على النحو التالي:
أولًا: تحت القبة
وتتناول أهم الأعمال التي تناولها مجلس الشعب، مع التركيز على أعمال نواب الكتلة.
ثانيًا: أدوات رقابية
وتتناول الوسائل التي استخدمها نواب الإخوان المسلمين للرقابة على الحكومة، من استجوابات وطلبات احاطة وسؤال وغيره..
رابعًا: مواجهات اللجان
وهي عبارة عن حصاد لأهم ما دار في اللجان البرلمانية المختلفة من مناقشات وحوارات.
خامسًا: ندوات ومؤتمرات
هو تقرير عن الندوات والمؤتمرات التي أُقيمت في مقر الكتلة، وأهم ما جاء فيها.
سابعًا: مشاركات النواب في وسائل الإعلام
وهو عبارة عن تقرير بأسماء نواب الإخوان المسلمين الذين شاركوا في وسائل الإعلام، مع عرض للقناة التي تم المشاركة فيها، واسم البرنامج وموعد عرضه، والموضوع الذي تناوله خلال هذا البرنامج.
ثامنًا: مقالا ت النواب
وهو عرض للمقالات التي كتبت بواسطة نواب الكتلة في الموضوعات المختلفة.
تاسعًا: الصالون السياسي
وهو تقريرعن الندوات التي عقدت في الصالون السياسي للكتلة، يحتوي على أسماء المشاركين في الندوات وآراءهم المختلفة في القضايا موضع النظر.

4. النشرات الورقية الغير دورية
وهي نشرات غير دورية تصدر عن كل نائب تبعًا لدائرته، الغرض منها هو التواصل بين أهالي الدائرة والنائب، وتوضيح ما تمَّ إنجازه في الفترة الماضية وتوضيح أهداف وطموحات الفترة القادمة. كما تحتوي على إعلانات خاصة بالدورات والخدمات التي يقدمها النائب بمقره لرفع المستوى الثقافي لدى جمهور دائرته.
من أمثلة هذه النشرات:
· نشرة "نحو النور" والتي يصدرها المكتب الإعلامي للنائب عبد الله عليوة عضو الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان ونائب دائرة الخانكة.
· نشرة "دائرتي" والتي يصدرها المكتب الإعلامي للنائب محم كسبة عضو الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان ونائب دائرة فاركسور دمياط.

5.
مقر الكتلة:
وهو مقر أمانة الكتلة – ويختلف عن المقرات الشخصية لكل نائب – ويقع في (29أ) شارع الإخشيد بمنيل الروضة.
وفيه تعقد المؤتمرات الصحفية لكتلة الإخوان المسلمين، وكذلك تقام فيه صالون الكتلة.
ويهدف من هذا المقر التعرف على الكتلة النيابية للإخوان المسلمين، والتقريب بينها وبين باقي القوى السياسية والحزبية، ومؤسسات المجتمع المدني، مما يساهم في تطوير عمل الكتلة ويثري الحياة النيابية.

صالون الكتلة:
وفيه تقام ندوات وفعاليات تتناول أهم القضايا المطروحة على الساحة، مثل:
"أنفلونزا الخنازير كوارث وحلول"، "القدس والأقصى ومخاطر التهويد"... وغيرها.

6. الإيميلات العاجلة:
هي رسائل إلكترونية تصدر عن المركز الإعلامي للكتلة، لأهم الأحداث العاجلة، كالإعلان عن عنوان وتوقيت ندوة أو مؤتمر بالمركز الإعلامي للكتلة، كذلك تحتوي على تصريحات النواب، بالإضافة لأهم الأخبار الخاصة بالبرلمان بشكل عام.

7. المقابلات التلفزيونية:
وهي اللقاءات التي تتم مع نواب الكتلة في وسائل الإعلام المختلفة، ويتم تغطيتها من قبل المركز الإعلامي للكتلة، حيث توضع في أرشيف المركز، فضلًا عن وضعها على موقع الكتلة.
وتهدف هذه اللقاءات إلى إلقاء الضوء على آراء كتلة الإخوان المسلمين في القضايا المختلفة المثارة في المجتمع المصري، والتعريف بموقف جماعة الإخوان المسلمين من القضايا العامة، مثل قضايا المرأة والأقباط والدولة.. وغيره.

8. منصب الأمين الإعلامي للكتلة:
وهو المتحدث الرسمي باسم "الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين"، وهو المعني بالتواصل مع وسائل الإعلام بشكل رسمي، وهذا بالطبع لا يمنع تواصل باقي النواب مع الإعلام. ويشغله في الوقت الحالي "د. حمدي حسن".


التحديات التي تواجه الإعلام البرلماني لدى كتلة الإخوان المسلمين بمجلس الشعب

1. الملاحقات الأمنية لصحفي الإخوان والتضيق عليهم، مما يحول دون تأديتهم لدورهم الإعلامي.
2. التضيقات الحكومية المتمثل في مراقبة شبكة المعلومات الدولية، والعمل على إيقاف بث المواقع الخاصة بالإخوان.
3. ضعف الإعداد الجيد للصحفيين القائمين على الأعمال الإعلامية للكتلة.
4. عدم الاهتمام بالصحافة المكتوبة بقدر الاهتمام بالصحافة الإلكترونية، وبالتالي عدم استهداف بعض شرائح المجتمع.
5. التشويه الإعلامي من قبل الصحف القومية والحكومية، حيث تفقد المصداقية مع نواب الإخوان، فلا تغطي أعمالهم وتبتعد عن أي فعاليات أو تصريحات تخصهم.
6. عدم التعاون بين المؤسسات الإعلامية للكتلة والمؤسسة الإعلامية البرلمانية لمجلس الشعب المصري.
7. عدم اهتمام وسائل الإعلام الحكومية بأعمال نواب الكتلة.
8. التعتيم الإعلامي: على فعاليات نواب الكتلة، فضلًا عن صعوبة الوصول لبيانات البرلمان وفعالياته.
9. ضعف الإعلام البرلماني في العالم العربي بشكل عام، وما يؤثر ذلك على الأداء الإعلامي للنواب الكتلة.




[1] د. علي الصاوي، تطوير عمل المجالس النيابية العربية، برنامج إدارة الحكم في الدول العربية، ضمن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

السبت، ١٨ أبريل ٢٠٠٩

موقف البرلمان الأوروبي من الحرب على غزة

 أحببت أن أضع هنا البحث الذي عملت عليه الفترة الماضية حول (موقف البرلمان الأوروبي من الحرب على غزة) ولا أقصد هنا الاتحاد الأوروبي أو المفوضية وإنما هنا أنا تناولت فقط موقف البرلمان الأوروبي فقط.. 


أريد أن أسمع تعليقاتكم ونقدكم


 موقف البرلمان الأوروبي من الحرب على غزة

المقدمة:

يوم السبت (المقدس والمحرم عند كل اليهود) 27/12/2008، بين عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية عند النصارى ومع احتفالات الغرب بهذه المناسبة، وفي غمرة السنة الهجرية الجديدة وعاشوراء عند المسلمين، وقبل نهاية العام الستين لتوقيع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بدأت إسرائيل حربًا تدميرية على قطاع غزة استمرت حتى 17/1/2009  أي على مدار 23 يومًا من الحرب الجوية والبحرية والبرية في محاولة لإسرائيل لإنهاء حكم حماس في القطاع بعد أن فشلت في تقويض حكم حماس بالحصار.  كان الحصار يهدف إلى إسقاط حركة حماس، وإخراجها من الحكومة ومن السلطة الفلسطينية عموما وذلك من خلال إنهاك الحركة معنويًا وأخلاقيًا، ومن خلال تأليب الناس عليها عسى أن يقوموا بتحرك جماهيري يضحي بحماس من أجل لقمة الخبز.

وكان الظن أن حماس ستسقط خلال مدة تتراوح بين شهر وثلاثة أشهر من سيطرتها على غزة، لكن الأشهر مرت وحماس بقيت صامدة، واستطاعت أن تدبر أمورها جيدا في إدارة القطاع وتحقق مزيدا من التأييد على المستويات الفلسطينية والعربية والإسلامية.  

إن الحرب على غزة فضحت جميع الأطراف العربية والدولية، ووضحت الموقف الحقيقي لكل طرف من حقوق الإنسان، إن إسرائيل بهمجيتها ووحشيتها في حربها على غزة وضعت المجتمع الدولي في موقف محرج حين اجتاحت غزة وضربت بعرض الحائط كل الاتفاقات والمعاهدات الدولية وفي مقدمتها اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين أثناء الحرب، وأظهرت سياسة الكيل بمكيليين الذي يتبعه المجتمع الدولي في تعامله مع القضية الفلسطينية بشكل عام ومع قطاع غزة بشكل خاص.

قبل ذلك، في يوم الاثنين 8/12/2008، أي صباح عيد الأضحى، وقبل الحرب الإسرائيلية على غزة، قدم الاتحاد الأوروبي لإسرائيل أضحية العيد متمثلة باتفاقية ترقية العلاقات معها لتصبح أول دولة في العالم تتمتع بامتيازات العضوية دون أي تكليف أو مسؤولية. هذه الهدية التي قدمها الثنائي ساركوزي-كوشنر في الأيام الأخيرة لرئاسة فرنسا للاتحاد، من هنا كان من الضروري وهو من العارفين الأوائل بمشروع "إنهاء سيطرة حماس على قطاع غزة"، أن ينهي العمل الدبلوماسي قبل انطلاقة القاذفات الإسرائيلية.

وهذه محاولة مني لرصد رد فعل البرلمان الأوروبي من هذه الحرب أثناء وبعد الحرب كمنظمة دولية، تجمع 27 دولة أوروبية وله من السلطات التشريعية والرقابية ما يخوله لأخذ  موقف من هذه الحرب، فكان موقفه من الحرب على النحو التالي:

 

 

 

دور البرلمان الأوروبي من الحرب على غزة

2008 - 2009

 

صمت البرلمان الأوروبي تمامًا أثناء الحرب على غزة، فعلت أصوات المدافع والرصاص والموت عن صوت البرلمان الأوروبي الذي لطالما كان عاليًا في أي انتهاك لحقوق الإنسان من طرف حماس أو أي فصيل مقاوم بفلسطين عمومًا وغزة خصوصًا، والذي لطالما أدان الصواريخ المنطلقة من أرض غزة. ووقف متفرجًا على الأحداث على مدار أيام الحرب الطويلة، في حين كان الزخم الشعبي الأوروبي على أشده، حيث ارتفع صوته مناديًا بوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع ومُطالبًا البرلمان الأوروبي بأخذ موقف واضح من هذه الحرب فما كان من البرلمان إلا أن أدلى بتصريح على لسان رئيسه "هانز جيرت بوترينج" دعى فيه الأطراف المتنازعة من احترام المدنيين والحفاظ على أرواحهم.

 

إلا أن صوت البرلمان الأوروبي كان أكثر وضوحًا بعد أن وضعت الحرب أوزارها على النحو التالي:

 

1-   1-  صدر قرار عن البرلمان الأروبي حول الأوضاع في غزة في 19 فبراير 2009 دعا فيه البرلمان الأوروبي إلى تقويم الدمار الذي أصاب غزة وتقدير حاجيات السكان المدنيين. وطالب النواب في القرار الذي أصدروه، بزيادة المعونات الإنسانية ورفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر فورا ومكافحة تهريب الأسلحة والذخيرة. وصوت على القرار 488 نائبا واعترض عليه 5 واحتفظ 19 نائبا بأصواتهم. ([1])

رغم أن القرار الصادر عن البرلمان الأروبي تناول الاوضاع الإنسانية لقطاع غزة المحاصر منذ تولي حماس إدارته في يونيو 2007 وإلى الآن، وبالرغم مما أصاب القطاع من شلل تام نتيجة الحصار فضلا عن الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع، إلا أننا لم نجد أي إدانة من جانب البرلمان الأروبي للانتهاكات الصارخة التي مارستها إسرائيل على القطاع طوال ما يقارب 22 يوما من الحرب المتواصلة جوًا وبحرًا وبرًا بل حملت حماس المسئولية الكاملة على الدمار الذي لحق بالقطاع وأهله جاء ذلك على لسان "لويس ميشال" المفوض الأروبي للتنمية والمساعدة وكأن حماس هي التي كانت تمتلك الطائرات والزوارق الحربية والدبابات!!، واكتف البيان فقط بالتأكيد على ضرورة استئناف المفاوضات بين الفلسطينين والإسرائيليين. إن سياسة البرلمان الأروبي في الكيل بمكياليين وازدواج المعايير فتغض الطرف عن انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان في حين تؤكد على إرهاب حماس.

 

2-    زار وفد من البرلمان الأوروبي برئاسة هانز جيرت بوترينج، رئيس البرلمان الأوروبي قطاع غزة في 23 فبراير 2009 في أعقاب الحرب الإسرائيلية على القطاع للوقوف على الاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني وليس لمقابلة مسئولين في حركة حماس. وفي هذا الإطار جاء في بيان لرئاسة البرلمان: "إن المهمة الاستطلاعية للوفد في هذه المنطقة ستتمحور بشكل أساسي حول تقييم الحاجات الإنسانية وإعادة إعمار غزة".

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المسئول الأوروبي قوله: "أنا هنا للاجتماع مع مسئولي رئاسة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (الأونروا) وسألتقي برئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في رام الله، ولم التق بمسئولي حركة حماس". كما زار الوفد البرلماني الأوروبي جمعية الهلال الأحمر في غزة، حيث التقى بعدد من المسئولين فيها.([2])

عززت هذه الزيارة الانقسام الفلسطيني الفلسطيني، حيث ألتقى رئيس البرلمان الأوروبي برئيس الوزراء الغير شرعي سلام فياض، ولم يلتقي في المقابل برئيس الوزراء إسماعيل هنية أو أيًا من ممثلي الحكومة في غزة والتي من المفروض أنها معنية بالاضرار التي لحقت بالقطاع وبتسيير أموره، وبالتالي فإن أي مناقشات تدور بعدين عن حضور الحكومة في القطاع هي بالأساس مفاوضات ومناقشات لا قيمة لها.

 

بالرغم من أن أدوار البرلمان الأروبي لم تتعدى اصدار قرار وزيارة للقطاع للوقوف على حجم الأضرار الإنسانية، إلا أن هذا الاهتمام بالجانب الإنساني الذي لطالما سمعنا أروبا تنادي به وتتطالب باحترام حقوق الانسان والحفاظ على كرامته، وبالرغم من دعوى الكثير من المنظمات الإنسانية إلي فتح تحقيق حول الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان إلا أننا لانجد أي ردة فعل من البرلمان الأروبي بهذا الخصوص، فلم يصدر ما يدين إسرائيل فضلا عن قطع العلاقات الاقتصادية معها باعتبرها دولة لم تحترم حقوق الإنسان كما نص البند الرابع من اتفاقية جنيف. ويجب أن نلفت النظر هنا إلى أن الاتحاد الأوروبي تضع حماس على قائمة الإرهاب في حين تعزز من علاقتها مع إسرائيل في ازدواجية واضحة لمفاهيم حقوق الإنسان. 

 

3-    فيما يخص إعمار قطاع غزة بعد الحرب، دعا البرلمان الأوروبي الأربعاء 18/2/2009 خلال جلسته العمومية في بروكسل الى وضع خطة لاعادة اعمار قطاع غزة. وطالب منسق السياسية الخارجية الاوروبية خافيير سولانا خلال الجلسة بفتح المعابر فورا لايصال المساعدات، مؤكدا ان المصالحة الفلسطينية هي مفتاح السلام والاستقرار والتنمية. ([3])

كما حذر نواب أوروبيون من مغبة تكرار الخطا بعدم التعامل مع حكومة وفاق وطني فلسطيني بمشاركة حركة المقاومة الاسلامية(حماس).

وقد قرر البرلمان الأوروبي تسليم الأموال إلى السلطة الفلسطينية برام الله في مؤتمر صحفي جمع بين رئيس السلطة – المنتهية ولايته – محمود عباس وبين منسق السياسة الخارجية خافيير سولانا برام الله.

 

رغم التحذيرات التي أطلقها العديد من الخبراء من أنه يجب أشراك حماس في أي قرارات ومفاوضات وعدم تهميشها في اي حوار، إلى أن سياسية البرلمان الأوروبي تضرب بعرض الحائط كل هذه التحذيرات بتسليمها الأموال إلى السلطة الفلسطينية برام الله.

 

4-    لقاء وفد من البرلمان الأوروبي برئيس المكتب السياسي لحماس بدمشق "الأستاذ خالد مشعل" في منتصف مارس 2009. ([4])

 

تعد هذه الخطوة نقلة نوعية في علاقة البرلمان الأوروبي بحماس، خاصة إذا لاحظنا أن على رأس هذ الوفد "كلير شورت" عضو مجلس العموم البريطاني ووزيرة التعاون الدولي البريطانية السابقة والتي عرفت بمواقفها المناهظة دائمًا لسياسة الغرب مع الشرق الأوسط، فقد شاركت وفدا برلمانيا أوروبيا في  زيارة لقطاع غزة وهو تحت الحصار في شهر نوفمبر من العام الماضي 2008 واتهمت شورت الأوربيين أثناء زيارتها بالجبن والعمى عما يحدث للشعب الفلسطيني.

 

حماس رحبت بالخطوة الأوروبية تجاهها رغم تأخرها، معتبرة أن اللقاءات ليست جديدة لكنها لأول مرة تأخذ الطابع العلني.

 

وفي تعليق حماس على هذه الخطوة قال علي بركة نائب ممثل حركة حماس في سوريا إن محادثات تلك الوفود لها أهمية كبيرة على ثلاثة مستويات، أولا باعتبارها اعترافًا برلمانيًا أوروبيًا بأن حماس أحد الممثلين الشرعيين للشعب الفلسطيني استنادًا إلى فوزها في الانتخابات التشريعية عام 2006.

 

ويضيف أن تلك اللقاءات حملت ثانيا اعتراف النواب الزائرين بأن حماس حركة مقاومة وليست منظمة إرهابية كما تحاول إسرائيل والولايات المتحدة وصمها به، وثالثا أن القدوم للاستماع إلى حماس يؤكد فشل سياسيات العزل والحصار التي مارستها واشنطن على الحركة.

 

 

لماذا هذا الموقف من أوروبا؟!

وأخيرا، كيف يمكن تفسير هذا الموقف؟ هناك الكثير مما يمكن قوله. ولكن ينبغي أن نلاحظ هنا بعض المسائل الهامة. الأولى هي مسألة الهوية: فإن الرأي العام في الغالبية العظمى من دول الاتحاد الأوروبي يرى إسرائيل كدولة أوروبية في الشرق الأوسط، أو دولة غربية في قلب العالم الإسلامي. وقد لعبت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، على هذا الوتر، خلال زيارتها لفرنسا، حيث بررت القصف الإسرائيلي على غزة بقولها "إن إسرائيل تدافع عن القيم الغربية". وتعزز وجهة النظر هذه جماعات الضغط الموالية لإسرائيل في وسائل الإعلام، والقطاع المالي، والأحزاب السياسية، حيث لا يتورعون عن تذكير أوروبا بأن دعم سياسة إسرائيل هو الثمن الذي تدفعه للتكفير عن عمليات الإبادة الجماعية ضد اليهود خلال الحرب العالمية الثانية. وهنا لا بد من الإشارة إلى أمرين: أولا، لا ينبغي الخلط بين هذه الأقليات من جماعات الضغط وبقية المواطنين من اليهود في أوروبا، والذي يعد جزء منهم من دعاة السلام في منطقة الشرق الأوسط. ثانيا، لقد تغير الرأي العام الأوروبي، في الواقع، في السنوات العشر الأخيرة، حيث تدهورت صورة إسرائيل بسبب سياستها في الأراضي المحتلة.

يمكن للمرء أن يضيف الكثير من التفسيرات، ولكن الحقيقة هي أن الاتحاد الأوروبي، من خلال اعتماد هذا الموقف، لا يفعل شيئا من أجل حل الصراع الذي يجري أمامه. ([5])

 

ما هو الدور المنوط به البرلمان الأروبي:

إن أوروبا، نظرا للمصالح الاقتصادية والجيوسياسية، يمكن أن تؤثر في الواقع على هذا الصراع. كيف؟

أولًا: عن طريق وضعه في سياق القانون الدولي من خلال العودة إلى شرعية الأمم المتحدة. وهذا يعني عمليا: الدعوة لتنظيم مؤتمر دولي تحت إشراف مجلس الأمن.

ثانيًا: استخدام آلية "الشراكة المميزة" (تعليق الاتفاقات الاقتصادية إذا كان القانون الدولي لا يحترم من قبل الدولة التي تستفيد من هذه العلاقة).

ثالثًا: مراقبة استخدام الأموال المرسلة للسلطة الفلسطينية.

رابعًا: الحوار مع حماس.

باختصار، فإن أوروبا يجب أن تكف عن التعامل مع القضايا العربية والإسلامية بمعايير مزدوجة، وأن تسعى إلى تطبيق القانون الدولي بشكل أكثر جدية. في النهاية، نأمل ذلك!

 



 ([1]) نقلًا عن موقع يورميد للإعلام http://www.euromedinfo.eu

 ([2]) نقلًا عن موقع دويتشيه فيله http://www.dw-world.de

 ([3]) نقلًا عن موقع العالم الإخباري  http://www.alalam.ir

 ([4]) منقول عن فضائية الجزيرة، برنامج بلا حدود لأحمد منصور، في حوار أجراه مع رئيس الوفد البرلماني الأوروبي "كلير شورت" ، تحت عنوان "مستقبل العلاقة بين أوروبا وحركة حماس".

 ([5]) مقال تحت عنوان (تعامل الاتحاد الأوروبي مع الحرب على غزة المغزى والدلالة)، سامي منير أستاذ العلوم السياسية بجامعة باريس، نشر في مركز الجزيرة للدراسات.