السبت، ٢٦ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

خواطر في يوم مباراة مصر والجزائر

الخاطرة الأولى:
عندما تسير في شوارع مصر خلال الأسبوع الفائت لمبارة (مصر/ الجزائر) تتضارب في قلبك نوعين المشاعر
الأولى: السعادة والفرحة والفخر لكونك مصريًا فبين تشجيع الجمهور بشوارع مصر المختلفة وميادينها وبين الأغاني التي تدعوا لمصر ولفريقها بالفوز الكاسح في قنوات مصر المختلفة.. وحرص الشعب على ابداء حبه وتعاطفة وتشجيعه ظهرت في حرصه على حضور المباراة وقبلها في الشوارع
الثانية: الحزن أن معظم الشعب سيطرت على مشاعره واهتمامه وأحاديثه خلال أسابيع ماضية الكرة والمباراة الفاصلة بين مصر والجزائر، ينتابك وأنت ترى كل ذلك سؤالًا محيرًا، لماذا لا تكون مثل كل هذا الاهتمام والمشاعر والتركيز في العلم؟! أو تطوير بلادنا؟! أو حتى العمل على تنظيفها؟
لقد أثبتت الأسابيع الماضية أن هناك وقت فراغ ولا بد في حياتنا استغلها شعبنا في المحاولة للوصول إلى تذاكر لحضور المبارة، فضلا عن اليوم الكامل الذي سيقضيه في الاستاد لحضور المبارة... لماذا لا تستغل مثل هذه الأوقات في تطوير بلادنا؟ لماذا لا تستغل كل هذه الأموال التي صرفت للمباراة فيما يخدم مدارسنا أو جامعتنا؟ أو انتشال الفقراء من هوة الفقر؟
السؤال الذي يسيطر على تفكيري إلى حد كبير.. ماذا لو اجتمع شعبنا على شيء كما اجتمع على هذه المباراة، فماذا ستكون النتيجة؟!!
أعتقد أننا سنشهد تغيرًا ولابد في مجتمعنا
سؤال آخر ينتابني بشدة ألم تعطل مثل هذه المسيرات المشجعة للمنتخب - والتي أأيدها في حالة انضباطها - المرور وتخل بالأمن؟! أم أن مسيرات الإخوان المسلمين –باختلاف أهدافها – هي فقط من تعطل المرور وتخل بالأمن العام؟!!

الخاطرة الثانية:
لماذا كل هذا العداء للجزائر.. ما يؤسف له أن نعبر عن تشجعينا لمصر في المبارة بكيفية استقبالنا لفريق الجزائر بالأحجار وكأنهم يهود أو أعداء على أقل تقدير وليسوا فريق جاء ليلاعب فريقنا، ومن المفترض أننا نتحلى بالروح الرياضية.. هذا ما حدث لفريق الجزائر
هذا قبل المباراة.. فماذا سيحدث بعدها؟!!
لماذا علينا أن ننقل صورة سلبية حول مجتمعنا؟!!
عذرًا يا جزائر .. فنحن نحبك أنت وأهلك