الاثنين، ٣ جمادى الآخرة ١٤٢٨ هـ

حماس ...وحل الأزمة ...دعوة للنقاش








تابعنا في الفترة الأخيره الأحاداث الجارية بفلسطين وخاصة بؤرة الأحداث غزة والضفة .... وبدءت تثار تساءلات عده ....كان أبرزها ....




إلى ماذا سيقود الانفلات الأمني بغزه ومن مسببه ...؟؟
وهل قرار رئيس السلطة محمود عباس سليم أم لا ...؟؟
ومدى شرعية الحكومة التي أقيلت ...؟؟
ورد فعل حماس ...؟؟



لكن أعتقد أن اكثر سؤال سبب الكثير من البلبلة كان ....



أما كان من حماس أن تتنازل عن السلطة ولا تصعد الأمور إلى هذا الحد... وهل مافعلته بغزة من انهاء الإنفلات الأمني عسكريا امر صائب أم ماذا ...؟!!!



هذه دعوة للنقاش ....ما الذي نتوقعه من حماس في الفتره القادمة ...وما نتمناه من حماس أن تنتهجه للخروج من الأزمة .


..........................



بداية القصة ...



كان بإعلان حماس نزولها للإنتخابات التشريعية بفلسطين لعام 2006 وإعلان قائمتها


[ قائمة التغيير والإصلاح]
وفوزها في 25/1/2006 بالانتخابات التشريعية لتحصل على مانسبته بالمجلس التشريعي 60.6 من مجموع مقاعد المجلس التشريعي في حين حصلت فتح على 32.6 من مقاعد المجلس ....
للإطلاع على نتائج الانتخابات التشريعية بشكل تفصيلي الدخول على الموقع التالي :
http://www.elections.ps/atemplate.aspx?id=466



وترتب على تلك النتائج تولي حماس الحكومة ...وكلف عباس حماس بانشاء حكومة جديده ...
وواجه استاذ إسماعيل هنية مشكلة تشكيل الحكومة ...وكان أمل حماس من اللحظة الأولى تشكيل حكومة وحده وطنية تشارك فيها جميع الفصائل الفلسطينية ....
ولكن كانت بداية التعجيز برفض فتح المشاركة ...وشكلت الحكومة ....
فكان أبرز الوزراء وأهم الوزارات ...


رئيس الوزراء : إسماعيل هنية
وزير الخارجية : دكتور محمود الزهار
وزير الداخلية : سعيد صيام



تلاها أزمة كبيره وهي صلاحيات الوزراء رغم أن القانون الفلسطيني موضح صلاحيات الوزارات ...



لكن .....



كانت المشكلة الكبرى متمثلة في وزارة الداخليه ....
من البديهي ان تكون أجهزة الامن الفلسطينية بجميع مستوياتها ...تابعه لوزارة الداخلية
ولكن هل ستصمت فتح ..؟!!!
بدأ محمد دحلان ومحمود عباس باصدار الاوامر لأجهزة الشرطة والامن بأخذ الأوامر منهم مباشرة ....وواجه سعيد صيام هذه المشكلة مع عدم انصات أجهزة الأمن له ولوزارته ... بأنشاء قوه امنية بديله تنظم الامن وتحافظ عليه سميت بالقوة التنفيذية ...شكلت من كتائب الفصائل الفلسطينينة المختلفة ....


.............................




وبدءت المهازل الإعلامية ...



بأن حماس تولت الحكومة ونشرت قواتها في الشوارع ...وحماس تسبب اضطراب أمني ...وحماس ...وحماس ...!!
طيب انا عوزه عاقل يقولي حل ثاني غير حل سعيد صيام ..؟!!
بقيت هذه الوزاره قرابة 8 أشهر تقريبا ....تواجهها العراقيل والاشاعات ...
فما كان من هنية إلا ان شكل حكومه وحده وطنية اختير أفرادها من رموز عامه وقيادات فلسطينية وافقت عليها جميع الأطراف ....


........................



وبدء الانفلات الأمني ...



في هذه الأثناء كانت مهازل الانفلات الأمني ...
يأتي الأعلام ـ بما فيهم الجزيرة ـ ليقول مصادمات بين فتح وحماس ...
ومن يدقق في الخبر ويتابع حثثياته يجد ان أفراد من الشق الانقلابي في فتح دخل منزل دكتور بالجامعه الاسلامية وغتاله ...ليصبح الخبر بقدرة قادر ..مصادمات بين فتح وحماس ...هذا مثال واحد ...ولكم أن تقيسوا على ذلك ماتشاءون ..!!
وبدءت الاضرابات لتظهر للعالم أن الشعب الفلسطيني يعيش ماساة الرواتب وأن الموظف الفلسطيني ناقم على حكومته التي لم تسلمه الرواتب منذ أكثر من 6 أشهر ...ومن يتابع الخبر ويرى حقيقته ويسأل ويستفسر يجد أن الحكومة استطاعت أن تدفع للجميع نصف مرتباتهم ...رغم الحصار المادي والمعنوي ....حتى من قبل الدول العربية ....
ولكنهم خرجوا ليقولوا أن حماس لم تعطنا مرتباتنا منذ توليها السلطه ...وهكذا ...
محاولة اغتيال هنية عند عودته من الخارج .... بعد محاولته فك الحصار في نهاية عام 2006 والذي راح ضحاية هذه المحاوله حارسه الشخصي ... وعندما ظهرت الاشاعات باتهام محمد دحلان بأنه من يقف خلف محاولة اغتيال هنية ...وسأل عن ذلك فمذا كان رده ..؟!!!
هذا شرف لم أنله ....!!!!!



استمر الحال هكذا إلى أن فشلوا في اسقاط الحكومة ...وضغطت اطراف عربية لانهاء الأزمة


الخارجيه ...فكان اتفاق مكه والذي على أثره هدء الأمر قليلا ...
وبدأ إسماعيل هنية في ترتيب حكومة وحده وطنية وفعلا نجح في تشكيلها .... ووافق عليها محمود عباس ...
لذا كان من البديهي أن تنتهي جميع المشاكل ويفك الحصار ويلتفت الجميع للإصلاح وترتيب البيت الفلسطيني والمقاومه ...


ولكن حاول وزرير الداخليه الجديد [ هاني القواسمي ] ـ لاينتمي لحماس أو فتح ـ أن يأخذ


الصلاحيات لمواجهة الانفلات الأمني وفعلا سمح له محمود عباس بالصلاحيات ولكن عند التنفيذ لم يستطع أخذ الصلاحيات لذا طالب بالاستقاله ...


ازداد الأمر سوءا ...وبدء اصطياد كل من يشك بانتماءه لحماس ...
الهجوم على البيوت والمساجد ...قتل وتنكيل بأفراد حماس ...
وحماس تندد وتشجب وتدين ...



وبدء الكثير من المنتمين لحماس وحتى بعض شباب الاخوان بمصر يتسأل وماذا بعد ..؟!!
ماذا بعد كل هذا التنكيل والقتل والارهاب ...والاعلام المشوه ...
تحاورت كثيرا مع فتيات وشباب من فلسطين الكثيير منهم من حماس وبعضهم من كتائب عز الدين القسام ...
وعندما كنت أتسأل عن الوضع هناك ...



يحكوا عن معاناتهم مع أفراد الشق الانقلابي بفتح وأنهم معرضون للقتل في أي وقت ...وأنهم يتمنون أن تتخذ حماس خطوه لوقف هذه المهازل ...
وكنت دائما ما أجيب ...
نحن واثقون تمام الثقة بقياداتنا بحماس وبحكمتها في القول والعمل ...وهم أدرى في الوقت الراهن وملمين بجميع الأوضاع وملبسات الموقف ...لذا اتخذوا موقف التنديد أحيانا والتهديد أحيانا أخرى ....
فكان دائما يجيبون ...
لهذا نحن ثابتون مؤيدين لموقف قيادتنا ...لثقتنا بهم ...
ولكن ...
عندما يهاجم منزل رئيس الوزراء إسماعيل هنية بصوريخ الهاون ...وعندما يهاجم مكتبه ويقصف ...؟!!!
عندما تجتمع الحكومة الفلسطينيية في منزل نائب محمود عباس ...وفي نفس الوقت يخرج عباس للعالم ليعلن إقالة هنيه وحكومته
[بغض النظر عن دستورية قراره]


أليست هذه إزدواجيه في التعامل ...؟!! ...
أن أتحدث معك وانقاشك واخرج من ورائك لاعلن غير ذلك ..؟!!!
آما آن للجميع أن يأخذ وضعه الطبيعي في ظل نتائج انتخابات نزيهه باعتراف جميع الإطارف على رأسهم فتح ...؟!!

..................................




موقف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مما يحدث بغزة








..................................


د. الزهار: حماس دخلت مقرات الرئاسة لحمايتها من الجموع الغاضبة






...........................


الحسم في غزة شر لا بد منه




هناك ٩ تعليقات:

Alaa يقول...

فرح الكثيرون عندما وصلت حماس للسلطة
و لكن بصراحة كان للبعض منظور آخر
لا يقال الان فقط و لكنه يقال منذ البداية

ان تجربة قيادة حماس كان متوقعا لها الفشل الذريع و ان كان ذلك لم يحدث و الحمد لله
و لكن ما كان متوقعاأيضا هو التضييق الدولي عليها كمنظمة جهادية

أضيفي إلى ذلك تخليها عن بعض مبادئها كجماعة او حركة للمقاومة في مقابل أن تكون حكومة شرعية معترف بها

و الاكثر من ذلك ان التجربة ستكون محط نظر في أي دولة أخرى يسعى الاسلاميون فيها لتقلد مناصب سياسية و ما إلى ذلك

الخلاصة أن حكومة حماس رغم الضغوطات الشديدة تعاملت مع الموقف و استخدمت الشدة حين تطلب الوضع و لكن ذلك لم يكن قرارا سهلا

لأنه اعطى لعباس الضوء الاخضر للانطلاق في سعيه لتدمير حكومة حماس بدعوى حالة الطوارئ و الاقتتال الداخلي

أرى أن حماس ستعود كحركة مقاومة بعيدا عن السياسة كما كانت من قبل و كانت أكثر تأثيرا مما هي عليه الآن

تحياتي

غير معرف يقول...

اظن ان فتح تعاملت مبدأ ضربنى وبكى وسبقنى واشتكى.. اما الغرب ومعهاتباعهم من فتح فتبينه قول الله تعالى( هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا)...( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل ان هدى الله هو الهدى..) فهدفهم من كل ذلك ان ننفض عن طريقنا ومنهجنا إلى طريقهم ومنهجهم... اما ترك حماس للسلطة فهذا التقتيل وهم فى السلطة فكيف إذا تركوها... اما نحن فيجب ان يزيد تعلقنا بالله وثقه فى وعده ولا نخاف على الدين ولا حماس فهم اولياءه وهو ناصرهم.. اقترح ان نقوم ليلة الخميس ونصوم الخميس ونبتهل إلى الله...بابا

Mohamed Abdelgeleel يقول...

انا خلاص مش عارف اثق في مين بصراحه الكلام كل يوم غير الي قبله بس انا الي واثق فيه ان حماس عمرها ما حتقتل مسلم

غير معرف يقول...

بصراحة انا كان رأيي من الأول اني حماس تدخل الانتخابات بس مش بأغلبية عشان تركز في المقاومة

بس لما كلمت والدي و هو مهتم بالموضوع ده بسبب موقعه في العمل الدعوي و العمل العام
المهم قال لي ان هم أدري بشؤنهم الداخلية الله يعينهم

و لما د.محمود الزهار كان في بيتنا اه والله كان في بيتنا بعد الانتخابات كان جاي يزور أهل زوجته و هم في الزقازيق - شرقية في ش حسن صالح وجه يزور الوالد هو و أبنه و زوجته

نرجع تاني المهم اننا لما سالناه عن الاموال و المصاريف و المقاومة قالنا كلام يشيب له الولدان

والله ولاد ...بتوع فتح عيشين في رغد لا يتصوره عقل

والله انه قال ان أمير قطر وزير الخارجية قاله انهم يصرفوا علي حماس انما فتح
و الكلام علي لسانه انه شاف الرجوب بيتعشي في فرنسا

فكان مافيش حل غير انهم يدخلوا ويكسبوا عشان يغيروا الوضع
بصوا ... الله يعينهم هم أدري شؤنهم
و هم أدها وأدود
هم يلموا الوضع و هم هيطوروا الامن العام و هيطوروا المقاومة
الله يعينهم

نسيت اقولكم د.الزهار قالنا و احنا بنتعشي انهم كانوا في اجتماع تحضيري عارفين اتعشوا ايه؟؟؟


فول و طعمية



اه والله

عقبال عندنا


هههههههههه
في المشمش

شروق الشواف يقول...

من المهم الجمع مابن منهج السياسة والمقاومة

فكلاهما مهمان للنهوض بالامة والوصول للإصلاح المنشود

ولكن مانبغيه أن نسير في خطين متوازيين

بنت أبيها يقول...

اعتقد ان مهام حماس الآن .... أصبحت اصعب مما كان من قبل


لست أدرى اين الحل مع وجود الخونة .... فالخيانة على مر التاريخ كان لها الاثر المدمر


وهم فى أشد الحاجة الآن إلى الدعاء لأن يرزقهم الله الثبات والحكمة فى التعامل مع الأمر ... فهم فى نهاية الأمر الأعلم بأمورهم أكثر منا

إخوانى مخربش يقول...

وماذا كنا نتوقع

هل كنا نتوقع ان يتحقق ظاهر الاية فى لمح البصر

وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ

هل كنا نتوقع ان حماس سيغدق عليها الاموال وتفتح لها الابواب

وهل تحيق غير ذلك يجعلنا نقول
ياريتهم كانوا فضلوا فى المقاومة ومدخلوش السياسة
ياترى لو مدخلوش السياسة كانت هتبقى فى مقاومة الى الان؟؟؟

الدعوة الى الله دعوة كده وتعب وشقاء بدنى

ينبغى ان نبذل لها الغالى والرخيص والارخص من الرخيص

ينبغى ان نقابل الذى يفترى علينا والمنافق والخائن
ولا ينبغى ان نتضجر من هذا ونقول ياريت المنافقين مكنوش موجودين

الازمة ستحل بالتضحية
والعمل الدؤب
وعدم التضجر
ستحل برفع الصوت
وستحل بتعرية المنافق والخائن امام العالم كله

وهذه مسؤليتنا نحن شباب الصحوة الاسلامية

mo'men mohamed يقول...

أختى شروق
كما قال أخى علاء
فحماس لا تصلح لأن تكون حكومه فهى فى الأصل مقاومه و فى النهايه مقاومه لا تصلح الا كذلك
" ان تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم " وقد يكون ما حماس عليه اليوم من ابتلاء بسبب تقصيرهم بعض الشىء فى حق ربهم
الله أعلم بهم و لكن كلام الله صريح
السلام عليكم

عمرو المصري يقول...

الي اولئك الذين المهم صور اقتتال الاخوة الاشقاء في فلسطين


الي كل من تخيل ان الاخوة الاشقاء باعوا القضية لاعدائهم واجهزوا علي ماتبقي منها


الي كل من انجر وراء حملة التضليل الاعلامي التي ساقوها علينا

الي كل ساع الي الحقيقة

الي كل هؤلاء اهدي

التبيان في اقتتال الاخوان

تجدونه فقط

في

ارض الحرب