الجمعة، ١٧ شوال ١٤٢٩ هـ

رتم الحياة



تمر الأيام سريعًا... يبدأ النهار ليتبعه الليل... دون حتى أن تشعر بقدوم النهار... وهكذا... يتعقبان... وتفاجئ بمرور اليوم فالأسبوع والشهر.. فالسنة.. هكذا.. كغمضت عين...



أصبحنا لا نستطيع الالتفات يمنة ويسرة... كل ما علينا هو الركض... لنلحق بالركب... وإلا سيفوتنا الكثير إذا توقفنا لنغمض أعيننا... فضلًا عن ألتقاط أنفاسنا...


عليك أن تترك أثرًا... والحياة قصيرة... فضلا عن رتمها السريع...

أحيانًا... أقول... وماذا بعد؟!!

ماذا بعد كل هذا الركض..؟!

ما بين العمل والدراسة والمشاوير ومتطلباتك الشخصية وتنميتك لذاتك.. قراءاتك... علاقتك الاجتماعية... الاسرية... واجباتك ... حقوقك... وغيرها الكثير

ماذا بعد كل ذلك..؟!!


بالتأكيد سيكون هناك الكثير... لكن عندما تصل إلى مرحلة الإرهاق الشديد... من لهثك المتواصل... لا بد وأن ينتابك هذا التسأول.. وماذا بعد..؟!!


عندما أنظر حولي فأرى الجميع يلهثون... منهم من يتساقط على الطريق... ومنهم من يجرون أنفسهم لعلهم يلحقون بالركب... ومنهم من يواصل بعزم وأصرار فتجدهم في أول الركب...
أقف!!
لأنظر أين أنا من مقدمة الركب؟!!

هناك ٨ تعليقات:

غير معرف يقول...

ماذا بعد؟
هذا السؤال اجابته بقدر عملك فيمكن ان تكونى فى الركب وهكذا ستكون لحياتك رتم واحد لكن ان قررت ان تكونى فى بداية الركب بالتأكيد لن يكون لحياتك نفس الرتم
وشكرا على هذه التدوينة

مصري إخواني يقول...

جزاكم الله خيرا اختى الفاضلة شروق على كلماتك العذبة وهمتك العالية وحسن تناولك للموضوع واسأل الله أن ييسر لك كل الأمور

مللت الصمت يقول...

حلو الكلام ده يا شروق يا شواف

ليكى وحشة و الله يا شيخة

بقالى قرون مادخلتش مدونتك

شروق الشواف يقول...

7aNeN AlROo7
بالتأكيد... اعمالنا ومثابرتنا هي من تحدد موقعنا...

أستاذ عبده:
وجزاك.. ويسر الله لك أمرك

سميه خانم..

حللت أهلا ونزلت سهلا..

حضرتك ثقلانه علينا بعد لما رجعت متعقده من السفرية الاخيرة - معتقدش أن كان في سفيرة أولى عشان أقول الأخيرة - لكن بالتأكيد هي تجربة مهمه عليكِ أن تكتبيها لنستفيد... ودامت الأفراح في بيوتكم....

محمد يقول...

أنت تسألين.. وهذا جيد
تسألين أين أنت من مقدمة الركب.
والبعض لا يسأل نفسه.. أين هو من الركب نفسه ؟؟

جعلك الله من السابقين..

شروق الشواف يقول...

أستاذ وضاح:

آمين يارب... ولكم المثل

مصعب الجمال يقول...

جميل أن نقف !

نعم نقف وقفة في هذا الروتين الحياتي .

من أيام قليلة كنت أفكر في نفس الطرح ، وماذا بعد أن نذوب في عجلة الحياة !

ماذا عن الركب ؟ ماذا عن تأثيرنا في أفراد الركب ؟ بل ماذا عن واجباتنا تجاه هذا الركب !

ولم أجد إجابة سوى ماتفضلتِ حضرتك بذكره " ومنهم من يجرون أنفسهم لعلهم يلحقون بالركب... ومنهم من يواصل بعزم وأصرار فتجدهم في أول الركب "

شروق الشواف يقول...

أستاذ مصعب:

قلت كلمة اثارت اهتمامي جدا...

ماذا قدمنا للركب..؟

جزاك الله خيرا