الخميس، ٢٢ مارس ٢٠٠٧



بسم الله الرحمن الرحيم




في ظل أجواءٍ مأزومةٍ ومناخٍ مشحونٍ بالتوتر والقلق على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وفي إطار عدم وجود مصالحة وطنية، وبتراجعٍ واضحٍ عن السير نحو الديمقراطية والحرية.. جاءت التعديلات الدستورية في 34 مادةً أُعلن عنها وجرت صياغتها وإقرارها من جانبٍ واحدٍ بعيدًا عن التوافق الشعبي وضد إرادة الأمة التي يعاني أبناؤها من المشكلات الاقتصادية والصحية والاجتماعية ومن الاستبداد والفساد وسيطرة الحزب الواحد الذي لا يُعبِّر عن أبناء الأمة، ويسعى دائمًا لتكريس السلطة وتحقيق مصالح عددٍ قليلٍ من الأفراد.

ولقد تفاعل نوابنا مع آلياتِ مجلس الشعب على الرغم من رفضهم التعديلات المقترحة من حيث المبدأ، وشاركوا في المناقشات، وتقدموا بالاقتراحاتِ بالتعاون مع باقي فصائل المعارضة والمستقلين.

وعلى الرغم من كل ذلك ومما أعلنه أساتذة القانون وأصحاب الرأي وما جهرت به وسائل الإعلام المختلفة حول العيوب الخطيرة والجوهرية التي احتوت عليها المقترحات لتلك التعديلات.. نقول على الرغم من كلِّ ذلك أصرَّ النظامُ على صياغته ومقترحاته فجاءت المواد مشوهةً ومعيبةً ومتناقضةً ولا تحقق مصلحةً ولا تؤدي إلى تقدمٍ أو تنمية، فضلاً عن ازدياد معدل التوتر والاحتقان على المستوى المجتمعي.

وقد وقف نوابنا من ذلك موقفَ الرفض مع نوابٍ آخرين من المستقلين وأحزاب المعارضة، وأعلنوا هذا الرفض بكل الوسائل والطرق.

إن التبكير بموعد الاستفتاء جاء لقطع الطريق على المعارضة ومنعها من شرح أسباب رفضها لتلك التعديلات التي تُعدُّ انقلابًا دستوريًّا صريحًا وإهدارًا للحريات الشخصية التي كفلتها الدساتير السابقة جميعًا، ومنعًا للإشراف الحقيقي والتام للقضاء المصري على الانتخابات والاستفتاءات وتركيزًا للسلطة في شخص رئيس الجمهورية ومنحه صلاحياتٍ أكثر مما كان سابقًا.

من أجل كل ذلك، وتحقيقًا للصالح العام ولعدم وجود أي ضماناتٍ لنزاهة الاستفتاء وتوافقًا مع ما أعلنته معظم القوى السياسية والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني، ومع يقيننا بأنَّ ما يجري الآن من ممارسات فجَّة لن يفت في عضد الأمة التي تحرص على دينها وتُعلي قيمة عقيدتها وتلتف حول المشروع الإسلامي، فإننا نُعلن عن مقاطعتنا لهذا الاستفتاء، وندعو الشعب لمقاطعته؛ آملين أن تكون هذه المقاطعة ناقوسَ تنبيهٍ للجميع أن يراعوا المصلحة العامة بما يحقق طموحات الشعب وأمانيه في الحق والعدل والحرية.

كما ندعو كل القوى الحيَّة في مصر إلى الاجتماع على كلمةٍ سواء لمواجهة مرحلة ما بعد التعديلات من آثار وتداعيات.

حفظ الله مصر ووقاها من كل سوء ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾ (يوسف: من الآية 21).





الإخوان المسلمون
القاهرة في: 2 من ربيع الأول 1428هـ الموافق 21 من مارس 2007م

هناك ٧ تعليقات:

غير معرف يقول...

مقاطعة متوقعة.........هما بيحلموا انهم بتغيير الدستور هيحجموا الاخوان بس هيا كلمة واحدة.......ينسوا وكان غيرهم اشطر

None يقول...

مبررررررررروك على المدونه انا عارف انها جت متاخره
بس اهوه عقبال مشفتها

وبلتوفيق ان شاء الله

وسلااااااااااام

غير معرف يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
غير معرف يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
شروق الشواف يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
شروق الشواف يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
اروي الطويل يقول...

لأ لأ لأ
نقاطع لأ
نروح ونكتب لأ علشان لما وسائل الاعلام تشوفنا واحنا بنتضرب تشوفنا وهم بيمنعونا ندخل اللجان ساعتها نقدر نقول احنا عملنا اللي علينا وارادتنا اتزورت
لما نقاطع هيقولوا اللي راحوا كتبوا اه يبقي اه اه اهاين وماحدش يقدر يتنفس ليه لانها ارادة شعب يا جماعه
اقترح تشوفي مدونة الصارم الحاسم لينكها عندي في مدونتي لو حبيتي تبصى عليه وعليا :D
عموما تشرفت بيك يا شروق
مدونتك كميله خالس